المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "فيس بوك" يضفي مزيدا من الخصوصية علي تعديله الأخير



A7med Baraka
07-05-2009, 12:54 PM
2/7/2009
http://www.compuhot.com/images/blank.gif http://galileosm.galileosolutions.net/galileosm/accountsfiles/638/news_10BB55AF-8135-4796-8476-F32AC7DB67EB.jpg

أعلن موقع التعارف الاجتماعي "فيس بوك" عن سلسلة جديدة من إعدادات الخصوصية، ستطرح في القريب العاجل، تسمح للمستخدم التحكم في من يشاهدون صفحته الخاصة علي الموقع. وستمكن تلك الخاصية المستخدم من اختيار أصدقاء دون غيرهم، لمشاهدة كل كتاباته الجديدة علي صفحته الخاصة.

وحتي الآن لم يتح الموقع استخدام تلك الخاصية إلا لمجموعة محدودة من المستخدمين، لكنها ستصبح متاحة قريبا للجميع.



وفي وصف الخاصية الجديدة، قال كبير مسئولي حماية البيانات الشخصية علي الموقع كريس كيلي "إنك ستتمكن بها من وضع ما تكتبه للجميع، بينما تمنع رؤيته عن أشخاص آخرين سواء كانوا من أصدقائك أو من العائلة؛ لذا سيكون عليك إتخاذ القرار في كل مرة تكتب فيها علي صفحتك، وفي القريب العاجل سيتمكن الجميع من عمل ذلك" ، كما سيتمكن المستخدمين من إرسال أشياء إلي اثنين أو ثلاثة أشخاص علي صفحاتهم الخاصة ، وستصبح استفادتك من تصنيفك لأصدقائك إلي "مجموعات"_إذا كنت قمت بذلك_أكثر إفادة.



رصيد سلبي في الخصوصية



والحديث عن الخصوصية فيما يخص موقع الفيس بوك بات من الأمور الشائكة ، حيث تقدم "المركز الكندي لسياسات الإنترنت والصالح العام" بشكوى إلى مكتب مسئول الخصوصية في كندا يتهم فيها موقع "فيس بوك" بأنه يجمع معلومات حساسة عن مستخدميه ويوزعها بدون إذن أصحابها وهو ما يعد خرقاً للخصوصية.



كما يتهم الموقع بأنه لا ينبه مستخدميه إلى كيفية استخدام هذه المعلومات، ولا يزيل بشكل صحيح المعلومات المتوفرة عن أشخاص بعد إغلاق حسابات أصحابها.



وأكدت دراسة أجراها المركز أن موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يقوم بخرق واضح للخصوصية الشخصية , كما وضع المركز قائمة باثنتين وعشرين حالة خرق لقانون الخصوصية في كندا.



وقالت مديرة المركز "فيليبا لوسون" إنّ لـ "فيس بوك" سبعة ملايين مستخدم في كندا ولذا فلا بد أن تكون جاهزة للمساءلة , وأضافت :"إن الموقع هو أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شعبية في كندا، كما أنه مفضل لدى المراهقين والمراهقات الذين قد لا يقدرون المخاطر التي ينطوي عليها وضع المعلومات الشخصية عنهم على شبكة الانترنت".



من جهتها، رفضت إدارة الفيس بوك هذه الاتهامات مؤكدة بأن الموقع يضع الضوابط التي تحكم المعلومات الشخصية، وهو السبب الذي يجعله يستحوذ على 40% من نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية.



فيس بوك .. الظاهرة والإدمان




تحول موقع فيس بوك في العامين الماضيين إلى ظاهرة إلكترونية تستحق الدراسة والبحث خاصة أنه لم يعد فقد مجرد موقعا للتعارف بل اقتحم مناحي عديدة لعل أبرزها مجال التجسس والاستخبارات حتى وصل إلى دور "الخاطبة" في بعض الأحيان.

تلك المظاهر كانت جديرة أن تجعل من هذا الموقع "إدمانا" لمستخدميه ينضم على إثرها إلى باقي أنواع الإدمان المعروفة، لاسيما وأنه لا يختلف كثيرا عن الدردشة التقليدية على الإنترنت والتي أدمنها المستخدمون لفترات طويلة.

وفي هذا السياق، أكد خبراء نفسيون أن ظاهرة إدمان استعمال موقع "فيس بوك" الشهير بدا واضحاً، حيث لاحظوا أن هذا الولع له آثار جدية على حياة الفرد، بحيث يفقده الصلة بالواقع المعاش ويؤثر على عمله وعلاقاته بالمحيطين به.

وتوضيحا لحجم المسألة، أفادت المعالجة النفسية للزواج والعائلة بولاية نورث كارولينا، بولا بايل، أنها استقبلت الجمعة الماضي ثلاث حالات تشكو من إدمانها على "فيس بوك"، وأضافت "لقد بات استعمال الموقع وكأنه فعل قهري، بحيث يتيح لك المجال للهرب من عالمك إلى عالم فيس بوك".

وأشارت بايل، في مقابلة مع تلفزيون سي إن إن إلى أن المسألة لم تبلغ حجما كبيرا بعد، خصوصا أنها هي نفسها مشتركة في الموقع، ولكنها أشارت إلى أن هذه المعضلة لا تزال في تنامٍ، وذلك نظراً لأنها تتيح مخرجاً للأفراد المأزومين في حياتهم اليومية، ويفقدهم الصلة بها.

ومن جهتها، قالت المعالجة النفسية الإكلينيكية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، جوانا ليباري: "يمكننا مقارنة فيس بوك بفيلم "ذا ترومان شو" حيث يعيش المرء حياة رغيدة من دون منغصات في عالم مفبرك بالكامل."

وكمثال واقعي، التقت سيدة مع المصدر نفسه، وعرفت عن نفسها باسم سينثيا نيوتن، وهو للتمويه، وذكرت أن تعلقها على فيس بوك وصل مدى بعيداً حيث لم تنتبه لطلب ابنتها، ذات 12 عام، بمساعدتها في واجبها المدرسي، حتى حاولت الأخيرة جذب انتباهها عبر إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني للفت انتباهها، ولكن دون طائل.

وبحسب نيوتن، فإنها تسعى دوما للتحدث مع الرجال، ومغازلتهم على الإنترنت، خصوصا وأنها غير متزوجة حالياً، وقالت "إنني مدمنة على الموقع، فلقد ضعت في فيس بوك".

ويرى خبراء أنه يمكن للشخص الذي يستعمل الموقع، أن يختبر نفسه، حول إذا ما كان مدمنا عليه، عبر خمس علامات تدل على هذا، والتي تتلخص بوقوعه في النوم من كثرة متابعته للموقع، وبالدخول إليه لمدة تزيد على ساعة يوميا، وبإصابة المستخدم بنوع من الهوس بأحبائه أو عشاقه القدامى، وبإهماله العمل لمتابعة الموقع، وأن يتعذر عليه مغادرته إلا بامتعاض شديد.