المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص التائبين علي طريق التوبه



soft smile
03-27-2009, 09:58 AM
قصص التائبين على طريق التوبة
" التائب من الذنب كمن لا ذنب له "
http://www.albetaqa.com/cards/data/media/110/tawbaa0025.jpg
(http://www.albetaqa.com/cards/img5667.htm)


نستعرض في هذا الموضوع قصص التائبين
لعل بعضها يكون المنار في سبيل من يعيشون في غفلة من أمرهم
ونتمنى المشاركة من الجميع
ولو أن المشاركات منقولة برجاء ذكر المصدر
وإن كانت شخصية برجاء ذكرها بشكل عام دون ذكر أسماء



اسأل الله أن يجازي صاحبة الفكرة خيرًا وأن يجعل هذا الموضوع بموازين حسناتها وأن يجعل العمل خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به .

soft smile
03-27-2009, 09:59 AM
:: رحلتي مع التوبة ::


بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه واصلى واسلم على خير خلقه
محمد صلى الله عليه وسلم وبعد
(رحلتى مع التوبة إلى الله )


هى قصة مؤثرة فتعالوا معى لنعيش احداثها
تبدأقصتي منذ الطفولة , حيث أنى نشأت في أسرة ملتزمة محافظة على الصلوات محبةللقران والطاعات, وان كان هناك بعضا من جوانب التقصير التي فرضها عليناالمجتمع الذي نعيش فيه كان يعتني بي أبى جيدا ويأخذني دائما معه إلىالمسجد ,وأتى لي بمحفظ للقران حتى احفظ القران ,ولكن أبى كان يقسوا علىكثيرا إذا رأنى تختلف عن الدرس, أو رأنى العب مع الأطفال ولشدة قسوته كنتدائما أتمنى موته وذلك لأني كنت طفلا صغيرا واحتاج كثيرا إلى الحنان الذيكنت أجده دائما عند أمي


وفى يوم من الأيام أيقظتني أمي من فراشي وكانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحا وقالت لي قم إن
والدك قد مات


كنتيومها أبلغ من العمر عشر سنوات وكانت صدمة عجيبة بالنسبة لي ولأختي التيكانت نائمة بجواري نزلنا بسرعة إلى غرفة أبى وجدناه يأن ويتألم بشدةويشكوا من شدة الألم بكتفه وظهره اتصلنا بالإسعاف ونقلى أبى إلى المستشفىوبعد ساعات اخرج أبى من المستشفى وعاد إلى المنزل ولا ندرى حقيقة الأمر


وفىنفس اليوم بعد غروب الشمس وكنا في فصل الشتاء وأنا جلس بجواري أبى وبجانبهاحد أقربائي وفجأة نهض أبى جالسا من شدة الألم وشخصت عيناه إلى السماءوفاضت روحه إلى باريها وأطلقت أمي صرخة مدوية وأدركت بعدها أن الحياة بلاأب تختلف كثيرا وأنه مهما كان قاسيا فهو يريد مصلحتي قامت على تربيتيالوالدة وأخي الكبير


وفىيوما ما كنت راجعا من المدرسة أنا وأحد أقربائي وكان اصغر منى سنا التقانارجلا في الطريق واستوقفنا وسألني عن اسمي وبلدي, وسأل كذلك قريبي هذا ثمقال لي أنت سيكون لك مستقبلا عظيما حقيقة لم أدرك هذه الكلمة ولم افهممعناه ولكني ذهبت إلى أمي وأخبرتها القصة فاستبشرت خيرا وقالت انظر إذامشيت من نفس الطريق هل هذا الرجل موجود لان الرجل كان يعمل حدادا في إحدىالعمائر ولكني لم أجده مرة أخرى وكلما مررت لا أجده


ومرتالأيام وأنهيت المرحلة الابتدائية والتحقت بالمتوسطة وفى آخر تلك المرحلةتعرفت على مجموعة من الشباب المنحرف أخذوني إلى طريق الانحراف أنهيتالمرحلة والتحقت بالثانوية العامة ولكن زاد انحراف فلم امكث فيها إلاشهرين وانتقلت إلى الثانوية الفنية حيث يوجد هناك الكثير من الشباب الضائعوالذي أقنعني بالفكرة هو احد هؤلاء الشباب بالطبع ساءت حالتي أكثر فأكثرأصبحت لا اذهب إلى المدرسة وأهلي لا يعلمون بشئ من هذا


اقترفتفي تلك الفترة الكثير من المعاصي والآثام برغم صغر سني كثيرا ما نصحني أخي, كنت أقول له إليك عنى , أنت لن تنزل قبري وفى تلك السنة الأولى حتىالفصل الدراسي الأول من السنة الثانية لم أزل على تلك الحال من الانحرافبل ازداد , توقفت مع نفسي لحظات ، تذكرت فيها مقالة الرجل وظللت اضحك منقولته


أين هو المستقبل العظيم ؟
أنا آخرى دبلوم أي ثانوية فنية أي مستقبل هذا , يومها ما كنت أحسن حتى القراءة , حياتي
تدخين
أغاني
صحبة سيئة
عبث
وسهر
لا مستقبل


لكن انظروا إلى تقدير الله وكيف يصدق جزء كبير من قولة الرجل وتتغير حياتيرأسا على عقب اخى كانت له زوجة تبلغ من العمر خمس وعشرون كانت تحب سماعالأغاني وكنت أتبادل أنا وايها الأشرطة حملت زوجة أخي واتى موعد الوضعذهبت إلى المستشفى وضعت بعملية طفلا اسمه محمد كنت وقتها في الصف الثانيثانوي أتذكر يومها كنت لا املك سوى جنيها واحدا وكان ثمن التذكرة التيتقطع من اجل دخول المستشفى للزيارة ربع جنية يعنى الجنية يكفي لزيارتهاأربعة أيام


ذهبتإلى المستشفى ودفعت ثمن التذكرة وقمت بزيارتها هكذا يومين متتاليين وفىاليوم الثالث بعدما خرجت من عندها بقى معي ربع جنيه كان من المفروض أنأدخره للغد لكنى صرفته وقلت كده كده لن أزورها مرة أخرى برغم انه بقى لهاأيام أخري بالمستشفى


لكن تدرون ما الذي حدث؟
في اليوم التالي فجرا اتانى ابن خالتي ليوقظني من النوم على خبر موتها كانت صدمة كبيرة جدا بالنسبة لي والعجيب
أنى صرفت ثمن التذكرة وقلت أنى لن أزورها مرة أخرى وكان ذلك بالفعل لم أتخيل أن الصغير يموت لم أتصور هذا انظروا
إلى الأحداث أتى بي أخي وأدخلني حجرة وإذا بسرير عليه جثمان مسجى ومغطى ثم كشف لي عن وجهها وقال لي
انظر لها لأخر مرة ثم أعطاني أخي مصحفا وأغلق على الحجرة وتركني بجانبها وقال

أقرا لها قرءانًا


أنالا أجيد القراءة ولم امسك مصحفا من قبل إلا قليلا افتتحت سورة البقرة أخذتأقرا وأبكى لم أميز ما أقرا اختلطت الدموع بالكلمات صرت أفكر كيف لو أنالمسجى هو أنا بكيت لحالي كثيرا حبر المصحف اختلط بعضه ببعض من كثرةالدموع لازلت احتفظ بهذا المصحف


(مصحف التوبة)


ومن خلاله ختمت القران استبدلت بعد ذلك
الغناء بالقران
تركت الرفقة السيئة
تركت الدخان
أصبحت احي كل وقتي بالقران
الليل كان قياما وبكاء
والنهار كان حفظ ودعوة للشباب الغافل


التزمعلى يدي البعض من الشباب ومن لم يلتزم أو التزم لفترة معينة لازال يكنى ليالاحترام برغم أنهم سخروا منى أول الأمر ولكن لما رأوا تصميمي منهم مناتبعني ومنهم من تركني بعد الدبلوم التحقت بمعهد القراءات بعدها توظفتوالتحقت بالكلية وارى الآن أن كلام الرجل كان صدقا لم أعد اسخر من قولته


اسأل الله تعالى الثبات وصلى اللهم على محمد وآله وصحبه

المصدر : طريق التوبة

soft smile
04-09-2009, 12:58 AM
وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة على مرأى من صاحبي تكون سببا في هدايته


الوعد الأكيد

اتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه ، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام ، ولنتجاذب أطراف الحديث .
بادرني صاحبي بقوله : هل رأيت تركي ؟! ،
قلت : نعم ، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً !! ،
قال : أسألته عن السبب ؟ ،
قلت : لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها في هذا الزمان - .
سكت صاحبي ، وأتممنا فطورنا ، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا للقاعة .
مضت الأيام ، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً ! ، ولكني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا التغير ،

ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب .

اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد ، وأخذنا نتحدث عن الدراسة والاختبارات ،

وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدا حيث قال :
ألا تعرف سبب تغير تركي ؟! ،
فقلت : لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً .

وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة حارة - وكان مما قال :

سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة ، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء ،

رأينا جماعة تصلي قرب المطاف ( الصحن ) فأدركنا الصلاة معهم ، ثم قمنا لنبدأ عمرتنا ،

وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف ، ويقتربون للكعبة أكثر ، والازدحام يكثر ويكثر ، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى .

فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث ، فاخترقت الصفوف ، وكلما قربت رأيت الناس قد تغيرت ألوانهم ، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس .

فماذا كان ؟!

الموقف باختصار :

رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية ، كبير ٌ في العمر ، كث وطويل اللحية ، وهي بيضاء بياضا كاملا لا ترى محلا للسواد فيها ،
الرجل متمدد على الأرض ، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه ، يقولون : لا إله إلا الله – يكررونها - ،
فعلمت أن الرجل يحتضر ،
يا الله ، موقف عصيب ، لا أستطيع أن أصفه ،
الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب ، والذين عند رأسه يرددون : لا إله إلا الله ،
وهنا بدأ الرجل يتكلم ، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي ، وأظنه كان يتحدث بلغته ،
الناس يرددون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ،
وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا ،
الموقف اشتد أكثر وأكثر ، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر ، الألوان بدت شاحبة لكل من شاهد ذلك المنظر المخيف ،
فرجل يصارع الموت أمامك ، وأناس يرددون : لا إله إلا الله ، وهو يردد كلاما غير مفهوم بلغته ،
ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي ، جعل من عند رأس المحتضَر يتراجعون عنه ويقفون معنا ،

أتعلمون ماذا حدث ؟! ،
التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى – : ( والتفت الساق بالساق ) ، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي !! ،
اشتد الرجل على الأرض ، والتفت ساقاه ، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه ، ثم سكت سكوتا ً يسيرا ً ،
فعاد من جديد للحديث ، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدا ، وبلغة مفهومة معروفة لكل من وقف ،
فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها ، أو يعرف معناها ،

قال – بكل وضوح - :
لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .

ثم توقفت أنفاسه ، ولان جسمه ، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما ، فلم نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً ! ،
سكت الرجل ، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع ، والنشيج ، والنحيب ،
فهذا يبكي ، وهذا يحوقل ، وذاك يسترجع ، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم ،
وكم من واقف عليه لسان حاله يقول : طوبى له ليتني كنت مكانه .

حُمِل الرجل ، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه ، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن - ، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة عليه ، وفي أي فرض ،
صلينا عليه من الغد ، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال ، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي .
ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي ، وأسأل الله – تعالى – لي ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه .
انتهى حديث صاحبي تركي – أسأل الله تعالى لي وله ولكل موحد الثبات - .
ولكن أنت – أيها القارئ الكريم – كيف ستكون نهايتك ، وختام حياتك لو كنت مكان ذاك الأعجمي ؟! ،
أستصدح بــ : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أم سيُغلق عليك ، ولا تعرف منها شيئا ؟! ،
أيها القارئ الكريم :
اعلم أن من شب ّ على شيء شاب عليه ، ومن شاب على شيء ٍ مات عليه ،
وسكرات الموت ، كالملعقة لما في الصدور ، فمن كانت نفسه متعلقة بالله – تعالى - ، متبعة لأوامره ، منتهية عن نواهيه ، فذاك الفائز الرابح ،
ومن كانت نفسه متعلقة بالدنيا ، مقدمة ً لها على الآخرة ، فذاك الخاسر النادم – ولات حين مندم -

( من موقع صيد الفوائد).
.........................................

جزاك الله خيرا الجزاء
وفقك الله لما يحب ويرضى وسدد خطاك

soft smile
04-09-2009, 12:59 AM
http://www.fajjr.net/vb/free-by-taxi4des/images/brwaz_10.jpg http://www.albetaqa.com/cards/data/media/110/tawbaa0022.jpg (http://www.albetaqa.com/cards/img3921.htm)



مَوعِظَة عَلَى لِسانِ مَجنُون..!!
كان أحد الشباب لا يُصلي ، ولا يعرف طريق المسجد .
وفي يوم من الأيام رآه إمام المسجد في المسجد ، فأراد أن يأخذ بيده ويشد عضده ، فزاره في بيته ، وكم دُهش عندما علِم بسبب هدايته ، ومحافظته على صلاته ، بل في صلاته تلك لأول مرة ، والتي رآه فيها الإمام .

لعلكم تتساءلون عن السبب ؟

قال صاحبنا : تعرفون المجنون " فلان " ؟
نعم . ومَن مِنّـا لا يعرفه ! ( مجنون – متخلّف عقلياً – مهبول ... )
أشهر مجنون في القرية ! بل يُضرب به المثل !
عُرف ذلك المجنون - جنوناً لا يُرجى برؤه – بمتابعة معدات الشركات ! والجري خلف كل شركة تُصلح طريقاً ، أو تعمل في الحفريات !
يهيم على وجهه ، يجري هنا وهناك من غير غاية ولا هدف .
وقد أصيب ذلك المجنون بمرض " السكر "

كل هذا ليس فيه غرابة .

لَفَتَ نظر ذلك الشاب في يوم من الأيام أن ذلك المجنون يتقيأ ، فخاف عليه ، لعلمه السابق بإصابته بمرض السكر ، فوقف عنده ، وقال : اركب معي ، لنذهب للمستشفى .

أتدرون بما ردّ عليه المجنون ؟؟

قال المجنون للعاقل : أنت لا تصلي !

قال : اركب . " ما هو شغلك هذا " .
فرد عليه المجنون . قال : لا . ما أركب معك وأنت ما تصلي ... أنت كافر !!!

قال صاحبنا الشاب : اركب ، ونصلي قدّام - على الطريق - !

رد المجنون : لا ... هذا المسجد ( وكان المسجد قريبا منهم )

قال الشاب : طيب ... إذا صليت تركب معي .
قال المجنون : نعم .

رجع الشاب إلى المسجد القريب ، وتوضأ ، وصلى ، ثم عاد فأخذ المجنون إلى المستشفى .
وبينما هو في طريقه للمستشفى أخذ يتأمل في هذا الراكب إلى جواره

إنه " مجنون " وقد قال ما قال ...
وأنا الذي أعتقد أني عاقل وبكامل قواي العقلية يعيب عليّ مجنون !

ثم أخذ ينظر إلى حالة تلك المجنون وثيابه
ثم يُعيد النظر ويُكرره .. في نفسه

شتّان بينه وبين المجنون

لقد كانت تلك الكلمات سبب هدايته ...
بل لقد أيقظت قلبه من رقدات الغفلة .

لا غرابة أن يُجري الله الحكمة والموعظة على لسان مجنون .

وقد أيد الله إمام أهل السنة الإمام أحمد بـ " لص عيّـار " !

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت كثيرا أسمع والدي يقول : رحم الله أبا الهيثم . غفر الله لأبي الهيثم . عفا الله عن أبي الهيثم .
فقلت : يا أبتِ من أبو الهيثم ؟ فقال : لما أخرجت للسياط ومدت يداي ، إذا أنا بشاب يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي : تعرفني ؟ قلت : لا . قال : أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار ! مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق ، وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا ، فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدِّين . قال : فضُربت ثمانية عشر سوطا بدل ما ضرب ثمانية عشر ألفا ، وخرج الخادم فقال : عفا عنه أمير المؤمنين .

وقوّى قلبه رجل من الأعراب .

قال الإمام أحمد – رحمه الله – : ما سمعت كلمة منذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في رحبة طوق . قال : يا أحمد إن يقتلك الحق مت شهيداً ، وإن عِشت عِشتَ حميداً ، فقوّى قلبي .

فقد يُجري الله الموعظة على لسان لصّ ، أو رجل لا يقرأ ولا يكتب ، أو على لسان صبيّ أو مجنون .
والشواهد كثيرة .
فلعلكم سمعتم بقصة الأبكم الفصيح ؟
أو بقصة تلك الطفلة التي وعظت أباها ثم ماتت بعد ساعات ؟

والله المستعان ، وعليه التكلان .
.............
بقلم فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن السحيم -حفظه الله-