المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسقاط نظرية دارون عن النشوء والارتقاء



A7med Baraka
10-06-2009, 09:10 AM
أسقطت بحوث علمية حديثة نظرية دارون /النشوء والارتقاء/. وأعلن باحثون أمريكيون أن هيكلا عظميا لإنسان عاش قبل 4.4 ملايين سنة يظهر أن البشر لم يتطوروا عن أسلاف يشبهون قرد الشمبانزي.
وقال الباحثون إن الحلقة المفقودة أي الجد المشترك بين الإنسان والقردة الحديثة كان مختلفا عن الاثنين وتطورت القردة تماما بقدر ما تطور الإنسان عن هذا الجد المشترك.
ويؤكد العلماء أن الهيكل المكتشف والذي سـمي "اردي" ربـما يكـون الآن أقدم أسـلاف الإنسان المعروفين لكنه ليس الحلقة المفقودة.

ويؤكد العلماء على أن الهيكل المكتشف والذي سمي "اردي" ربما تكون الآن أقدم أسلاف الإنسان المعروفين لكنها ليست الحلقة المفقودة. وقال تيم وايت من جامعة كاليفورنيا بيركيلي الذي ساعد في قيادة فريق البحث "على بعد 4.4 ملايين سنة وجدنا شيئا قريبا جدا منها "الحلقة المفقودة".
ووصف العلماء الهيكل العظمي الجزئي لأنثى تمثل أرديبيتيكوس راميدوس.
وعاش هذا النوع قبل 4.4 ملايين سنة فيما اصبحت اليوم اثيوبيا. وهذا الكائن الذي يبلغ طوله 120 سنتيمترا أقدم بمليون سنة من "لوسي" وهي هيكل استرالوبيتيكوس أفارينسيس الذي يعد من أهم الأصول البشرية المعروفة. وترجح الوراثة أن يكون الإنسان وأقرب أقربائنا الأحياء وهو قرد الشمبانزي قد تباينا قبل ستة أو سبعة ملايين سنة رغم أن بعض الأبحاث ترجح أن يكون ذلك حدث منذ أربعة ملايين سنة.
وكتب الباحثون في تقريرهم بمجلة ساينس أن الواضح تماما أن "اردي" واحدة من اسلاف البشر وأن السلالات المنحدرة منها لم تصبح قردة شمبانزي أو اي نوع من القردة المعروفة حاليا. وكان لأردي رأس يشبه رأس القرد وأصابع قدم متقابلة تسمح لها بتسلق
الأشجار بسهولة لكن يديها ومعصميها وتجويف الحوض لديها يظهرون أنها كانت تسير منتصبة كالبشر لا منحنية على مفاصل الأصابع كالشمبانزي والغوريلا.

وقال وايت "الناس لديهم اعتقاد أن الشمبانزي الحديثة لم تتطور كثيرا وأن الجد المشترك الأخير كان مثل الشمبانزي تقريبا وأن ...النسل البشري...هو الذي طرأ عليه كل التطور."
وقال وايت إن "اردي" أكثر بدائية حتى من الشمبانزي. ولذلك لا تسير قردة الشمبانزي والغوريلا منحنية على مفاصل الاصابع لأنها أقل تطورا عن البشر وإنما لأنهم طوروا هذه الصفات لتساعدهم على الحياة في
بيئاتهم الطبيعية في الغابات.

وقام وايت وبيرهان اسفو من مؤسسة أبحاث ريفت فالي وفريق كبير بتحليل كل عظام "اردي" التي عثر عليها واكتشفوا أنها ربما كانت أكثر مسالمة من الشمبانزي الحالي.
فعلى سبيل المثال ليست لدى "اردي" الأنياب الحادة التي يستخدمها الشمبانزي في العراك.نظرية النشوء والارتقاء جعلت الإنسان جيلا جديدا من القرودفي علم الأحياء، النشوء أو التطور هي عملية أدت لظهور جماعات الكائنات الحية، بشكل عام يؤدي التطور لظهور خلل جديد ومتجدد من جيل لآخر، يؤدي في النهاية إلى تغيير كافة مواصفات النوع قيد التطور مما يؤدي إلى نشوء نوع جديد من الكائنات الحية. مصطلح نشوء عضوي أو النشوء البيولوجي يستخدم غالبا لتفريق هذا المصطلح عن استعمالات أخرى.
بدأ تطور نظرية النشوء الحديثة بإدخال مصطلح الاصطفاء الطبيعي في مقالة مشتركة لتشارلز داروين وألفريد روسل والاس. من ثم حققت النظرية شعبية واسعة بعد الإقبال على قراءة كتاب داروين أصل الأنواع.

كانت فرضية داروين ووالاس الأساسية ترى أن التطور يحدث وفق ميزة قابلة للتوريث تؤدي إلى زيادة فرصة بعض الأفراد الحاملين لهذه الميزة بالتكاثر أكثر من الأفراد الذين لا يحملونها. هذه الفرضية كانت جديدة تماما ومخالفة لمعظم أسس النظريات التطورية القديمة خصوصا النظرية المطورة من قبل جان باتيست لامارك.

حسب نظرية داروين ووالاس: يحدث التطور نتيجة تغير في ميزات قابلة للتوريث ضمن مجموعة حيوية على امتداد أجيال متعاقبة، كما تحدده التغيرات في التكرارات الأليلية للجينات. ومع الوقت، يمكن أن تنتج هذه العملية ما نسميه تطور نوع جديد من الأحياء بدءاً من نوع موجود أساسا. فذهبت إلى الإنسان على سبيل المثال هو جيل جديد متطور من كائنات سابقة هي القرود.
وبالنسبة لهذه النظرية فإن جميع الكائنات الموجودة ترتبط ببعضها البعض من خلال سلف مشترك، كنتيجة لتراكمات التغيرات التطورية عبر ملايين السنين.

التطور أيضاً مصدر للتنوع الحيوي على كوكب الأرض، بما فيها الأنواع المنقرضة المسجلة ضمن السجل الأحفوري أو المستحاثي. الآلية الأساسية التي ينتج بها التغير التطوري هي ما تدعوه النظرية: الاصطفاء الطبيعي (الذي يتضمن البيئي والجنسي والقرابة مع الانحراف الوراثي ). تقوم هاتان العمليتان أو الآليتان بالتأثير على التنوع الجيني المتشكل عن طريق الطفرات، والتأشيب الجيني وانسياب المورثات. لذا يعتبر الاصطفاء الطبيعي عملية يتم بها بقاء ونجاة الأفراد ذوي الميزات الأفضل (للحياة) وبالتالي التكاثر. إذا كانت هذه الميزات قابلة للتوريث فإنها ستنتقل إلى الأجيال اللاحقة، مما ينتج أن الميزات الأكثر نفعاً وصلاحية للبقاء تصبح أكثر شيوعاً في الأجيال اللاحقة. فبإعطاء وقت كاف، يمكن أن تنتج هذه العملية العفوية تلاؤمات متنوعة نحو تغيرات الشروط البيئية.
الفهم الحديث للتطور يعتمد على نظرية الاصطفاء الطبيعي، التي وضعت أسسها أساساً في ورقة مفصلية عام 1858 من قبل تشارلز داروين وألفرد راسل والاس ونشرت ضمن كتاب داروين الشهير أصل الأنواع. في الثلاثينات من القرن العشرين، ترافق الاصطفاء الطبيعي الدارويني مع نظرية الوراثة المندلية لتشكل ما يدعى الاصطناع التطوري الحديث، وعرفت أيضاً بالداروينية - الجديدة. الاصطناع الحديث يصف التطور كتغير في تكرار وتوافر الأليلات ضمن مجموعة حيوية من جيل إلى الجيل الذي يليه.
هذه النظرية سرعان ما أصبحت المبدأ المركزي المنظم للحياوة الحديثة، نسبة لقدرتها التفسيرية والتنبؤية العالية، ترتبط حالياً بشكل مباشر مع دراسة أصل مقاومة المضادات الحيوية في الجراثيم، (بالإنكليزية: eusociality) في الحشرات، والتنوع في النظام البيئي (بالإنكليزية: ecosystem) للأرض. مع أن هناك إجماعاً علمياً لدعم صلاحية وصحة نظرية التطور، لتطبيقاتها وقدرتها التفسيرية والتنبؤية لأصول الأجناس والأنواع الحية، فإن هذه النظرية تبقى في قلب جدل ديني واجتماعي بل وعلمي حول مفاهيمها ومدى صحتها بسبب صدامها مع بعض الرؤى حول نظرية الخلق في بعض الديانات.