المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاطلال



Romio 88
08-12-2008, 01:46 AM
http://img135.imageshack.us/img135/1752/smilebypixelnaseiq2ky1.jpg




نظر الى الامام فى جهة النهر وملا صدره بالهواء المنعش ثم اخرجه فى هدوء .

تمرين قديم من تمارين اليوجا تعود عليه منذ الصغر . كان صوت المذياع الكائن فى المقهى الجانبى ياتى منكسرا كانه ياتى من غيابات بئر مهجور حيث كانت ثومة تشدو بالاطلال .

تذكر اول يوم اتى فيه الى هنا تذكر صوتها الدافئ الذى لم ينساه قط هنا فى نفس المكان لقد كانو ياتون ويذهبون دون اى ميعاد فقط النهر وحده الذى كان يعرف حكايتهما حتى هم لم يكونوا حتى يعرفان تلك القصة من اين ابتدت او كيف ستنتهى . لم يعرف غير انه استيقظ فى احد الايام فوجد نفسه يعشقها كان عشقها هو حلم ولادته وياس نهايته .

كان يتنسم عبيرها من بين الورود ويستمع ضحكاتها كاغنية تعزفها النايات . لم يكن يحس بوجوده الا عندما يجتمعان عند النهر حيث هو وهى والنهر العجوز وصوت ثومة الذى ياتى من المذياع الكائن فى المقهى المجاور وجل ما كان يدهشه هى الاطلال تلك الاغنية التى تصدح بها ثومة فى كل مرة ياتيان الى هذا المكان . لم يكن يعرف هل هيا محض صدفة ام انها نبؤة من نبؤات القدر .

مرت كل هذه التخيلات فى راسه المزدحم بالافكار وهو لا يزال يمارس ذلك التمرين ولكنه فجاة دون سابق انذار احس بسخافة هذا الفعل وفكر فى انه كيف انك عدنما تتنفس بعمق وتخرج النفس بهدوء يساعدك هذا على التركيز والسكينة .
ولكنه عاد الى تامله حيث كانت ثومة تقول
يا حبيبا زرت يوماأيكه
طائر الشوق اغنى المى
لك ابطاء المدل المنعم
وتجنىالقادر المحتكم


تذكر ذلك اليوم البعيد حين قالت له بانها تعبت من الصمود وانها لم تعد تستطيع حتى ان تنظر الى ذلك النهر العجوز الذى يقبع تحت اقدامهم متمنيا منهم ما لا يستطيعونه فلقد كان يطلب منهم الحياة , او حتى تستطيع سماع صوت ثومة الذى بدا اكثر انكسارا فى هذه المرة طالبة منه المغفرة .
وهمت بالانصراف فامسكها من ذراعها برفق قائلا لها والدموع تنهمر من عينيه:
والنهر .
فردت قائلة : غدا سينسانا .
فاردف قائلا : والمذياع .
فردت :غدا سانساه .
فقال لها وقد اوشكت قواه ان تخور : وانا .
فقالت والدمع يملا عينيها : غدا ستنسانى .

وتركته وحده تغمم دموعه الرؤية عنه ناظرا الى الوجه العجوز الذى يجثو على صفحة النهر اغمض عينيه وكانه يقع فى بئر ليست له نهاية .

افاق من شروده على صوت طفله الذى لم يتحاوز العاشرة :
بابا مش هنروح ولا ايه .

نظر اليه متفاجئا كانه نسى فى تلك الدقائق القصيرة انه متزوج من خمسة عشر عاما وله ولد وبنتين وان حبيبته قد تزوجت وسافرت مع زوجها الى بلاد البترول .

فى تلك اللحظة كانت ثومة تقول

ايها الساهر تغفو
تذكر العهد وتصحو
كلما التام جرح
جد بالتذكار جرح
فتعلم كيف تنسى وتعلم كيف تمحو .

رمى نظرة قصية على النهر وامسك بطفله ومضى فى طريقه كان شيئا لم يحدث .



بقلم احمد صبح صابر

اللى هو انا

galaxy
09-12-2008, 06:35 AM
بسم الله ماشاء الله عليك يا مبدع

عارف احساسي و انا بقراها نفس احساسي لما سمعت اغنية كيفك انت لفيروز

احساس صعب اوي

ربنا ميكتبوش عليا و لا على حد




مشكووووووووور يا روميو
ربنا يزيدك ابداع

galaxy
09-12-2008, 06:35 AM
بسم الله ماشاء الله عليك يا مبدع

عارف احساسي و انا بقراها نفس احساسي لما سمعت اغنية كيفك انت لفيروز

احساس صعب اوي

ربنا ميكتبوش عليا و لا على حد




مشكووووووووور يا روميو
ربنا يزيدك ابداع