BarakaSoft
05-01-2014, 03:03 PM
بعد أن إنتهيت من قراءة Hatching Twitter (http://amzn.to/1pRp5wq) إنتقلت إلى كتاب The Everything Store (http://amzn.to/1n1mYEh) وهو أحدث كتاب يحكي قصة تأسيس أمازون وجيف بيزوس الذي أسس الشركة.
دعوني أكون صريحاً، أنا بدأت قراءة الكتاب البارحة من إنتهيت من قراءة المقدمة صباح اليوم وأنا أتناول الفطور، وفي المقدمة تحدث الكاتب عن أن جيف بيزوس كان من الطلبة الذين تم إختيارهم ليكونوا جزءاً من برنامج مدرسي خاص بالموهوبين، ثم بدأ في إمتداح شخصية بيزوس العملية جداً ذات الضحكة العالية الأشبه بالقهقهة ولكنه في نفس الوقت يشبهه بستيف جوبز في طريقة إدارته الصارمة وتدخله في كل شيء.
إذا كنت تريد تقديم فكرة منتج جديد إلى بيزوس فإنه يجبرك على كتابة مقترحك على شكل بيان صحفي ليرى إذا كنت قادراً على إقناع الزيون العادي بمنتجك أم لا، وهو ماقم به كاتب الكتاب حين قدم فكرة الكتاب لجيف على شكل بيان صحفي وهو ما أضحك بيزوس كثيراً، ومن ثم بدأ النقاش عن أهداف الكتاب ومالذي يريد الكاتب تحقيقة، ولكن أحد الأسألة المهمة التي وجهها بيزوس لبراد ستون مؤلف الكتاب هو “ كيف ستتعامل مع المغالطات السردية؟“.
لا ألومك إذا كنت لاتعرف ماذا يقصد بالمغالطة السردية، فهي نظرية وضعها الكاتب نسيم نيكولاس في كتاب البجعة السوداء (http://amzn.to/1fSi7xJ)، وفكرتها هي أن الناس تميل إلى سرد الحقائق على شكل قصة مترابطة لتفسير حدوث شيء ما مثل قصة نجاح شيء وأسبابه، ونيكولاس يرى أنها مجرد محاولة لتفسير النتيجة بطريقة يفهمها العقل البشري بينما الحقيقة أعقد من ذلك بكثير بسبب وجود الكثير من المتغيرات الخارجية التي لم تؤخذ بالحسبان.
إذا كنت غير مقتنع بهذه النظرية فخذ قصة نجاح ستيف جوبز، إذا قمت بإتباع كل ماقام به ستيف جوبز في حياته من إستخدام للمخدرات والتسلط على الأخرين وسرقة أفكارهم في بعض الأحيان فهل سيجعلني هذا الشيء إنساناً ناجحاً؟ هل سأحقق الملايين؟
في الغالب لا، لأن الحياة مليئة بالكثير من الأحداث العشوائية التي تعتبر عوامل مساعدة وليس للإنسان يد في حدوثها. هذه العوامل قد يطلق عليها الحظ وعندنا في الإسلام التوفيق.
هذا الأمر جعلني أفكر في أن* نظرية المغالطة السردية تنطبق على الكثير من قصص النجاح والرياديين لأن تفسرالنجاح وتربطه بخطوات معينة او عادات معينة مثل الإستيقاظ مبكراً او ممارسة التأمل وركوب الخيل، دون أن يوضع في الحسبان عشوائية الكثير من الأمور التي تحدث حولنا.
ولو أخذنا أبل (مرة أخرى) كمثال على ذلك والضائقة المالية التي واجهتها في التسعينات فإن موافقة مايكروسوفت على دعمها مالياً أعطاها فرصة للإستمرار ولكن لو حدث العكس (وهو شيء كان وارداً) فإننا كنا سنستمر في إستخدام هواتف بأزرار.
هل تقصد أن جميع قصص النجاح عبارة عن كذبة؟ لقد أسأت الفهم، ما أريد أن أقوله هو أننا حين نسمع القصة فنحن نسمع “محاولة لتفسير النجاح” وليست السبب الحقيقي للنجاح لأنها تفتقد للكثير من الأمور الأخرى التي لم تكن من صنع صاحب القصة والتي كانت عوامل مساعدة في النجاح.
بالعودة إلى سؤال* بيزوس، فإن ستون قرر أن يضيف توضيحاً في مقدمة الكتاب تقول أن كل هذا المجهود هو عبارة “محاولة” لوصف نجاح أمازون والأسباب التي تقف ورائه.
سأحاول العودة إلى الحديث عن الكتاب في وقت لاحق.
النقاش على أرابيا (https://arabia.io/go/7574)
*مصدر الصورة (https://flic.kr/p/hLFuCC)
http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=yIl2AUoC8zA (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:yIl2AUoC8zA) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=dnMXMwOfBR0 (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:dnMXMwOfBR0) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?i=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:V_sGLiPBpWU (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:V_sGLiPBpWU) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=qj6IDK7rITs (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:qj6IDK7rITs) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?i=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:gIN9vFwOqvQ (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:gIN9vFwOqvQ) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=TzevzKxY174 (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:TzevzKxY174)
http://feeds.feedburner.com/~r/teedoz/~4/-EW_9iMTU4M
المزيد... (http://www.teedoz.com/2014/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%82%d8%b5%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad/)
دعوني أكون صريحاً، أنا بدأت قراءة الكتاب البارحة من إنتهيت من قراءة المقدمة صباح اليوم وأنا أتناول الفطور، وفي المقدمة تحدث الكاتب عن أن جيف بيزوس كان من الطلبة الذين تم إختيارهم ليكونوا جزءاً من برنامج مدرسي خاص بالموهوبين، ثم بدأ في إمتداح شخصية بيزوس العملية جداً ذات الضحكة العالية الأشبه بالقهقهة ولكنه في نفس الوقت يشبهه بستيف جوبز في طريقة إدارته الصارمة وتدخله في كل شيء.
إذا كنت تريد تقديم فكرة منتج جديد إلى بيزوس فإنه يجبرك على كتابة مقترحك على شكل بيان صحفي ليرى إذا كنت قادراً على إقناع الزيون العادي بمنتجك أم لا، وهو ماقم به كاتب الكتاب حين قدم فكرة الكتاب لجيف على شكل بيان صحفي وهو ما أضحك بيزوس كثيراً، ومن ثم بدأ النقاش عن أهداف الكتاب ومالذي يريد الكاتب تحقيقة، ولكن أحد الأسألة المهمة التي وجهها بيزوس لبراد ستون مؤلف الكتاب هو “ كيف ستتعامل مع المغالطات السردية؟“.
لا ألومك إذا كنت لاتعرف ماذا يقصد بالمغالطة السردية، فهي نظرية وضعها الكاتب نسيم نيكولاس في كتاب البجعة السوداء (http://amzn.to/1fSi7xJ)، وفكرتها هي أن الناس تميل إلى سرد الحقائق على شكل قصة مترابطة لتفسير حدوث شيء ما مثل قصة نجاح شيء وأسبابه، ونيكولاس يرى أنها مجرد محاولة لتفسير النتيجة بطريقة يفهمها العقل البشري بينما الحقيقة أعقد من ذلك بكثير بسبب وجود الكثير من المتغيرات الخارجية التي لم تؤخذ بالحسبان.
إذا كنت غير مقتنع بهذه النظرية فخذ قصة نجاح ستيف جوبز، إذا قمت بإتباع كل ماقام به ستيف جوبز في حياته من إستخدام للمخدرات والتسلط على الأخرين وسرقة أفكارهم في بعض الأحيان فهل سيجعلني هذا الشيء إنساناً ناجحاً؟ هل سأحقق الملايين؟
في الغالب لا، لأن الحياة مليئة بالكثير من الأحداث العشوائية التي تعتبر عوامل مساعدة وليس للإنسان يد في حدوثها. هذه العوامل قد يطلق عليها الحظ وعندنا في الإسلام التوفيق.
هذا الأمر جعلني أفكر في أن* نظرية المغالطة السردية تنطبق على الكثير من قصص النجاح والرياديين لأن تفسرالنجاح وتربطه بخطوات معينة او عادات معينة مثل الإستيقاظ مبكراً او ممارسة التأمل وركوب الخيل، دون أن يوضع في الحسبان عشوائية الكثير من الأمور التي تحدث حولنا.
ولو أخذنا أبل (مرة أخرى) كمثال على ذلك والضائقة المالية التي واجهتها في التسعينات فإن موافقة مايكروسوفت على دعمها مالياً أعطاها فرصة للإستمرار ولكن لو حدث العكس (وهو شيء كان وارداً) فإننا كنا سنستمر في إستخدام هواتف بأزرار.
هل تقصد أن جميع قصص النجاح عبارة عن كذبة؟ لقد أسأت الفهم، ما أريد أن أقوله هو أننا حين نسمع القصة فنحن نسمع “محاولة لتفسير النجاح” وليست السبب الحقيقي للنجاح لأنها تفتقد للكثير من الأمور الأخرى التي لم تكن من صنع صاحب القصة والتي كانت عوامل مساعدة في النجاح.
بالعودة إلى سؤال* بيزوس، فإن ستون قرر أن يضيف توضيحاً في مقدمة الكتاب تقول أن كل هذا المجهود هو عبارة “محاولة” لوصف نجاح أمازون والأسباب التي تقف ورائه.
سأحاول العودة إلى الحديث عن الكتاب في وقت لاحق.
النقاش على أرابيا (https://arabia.io/go/7574)
*مصدر الصورة (https://flic.kr/p/hLFuCC)
http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=yIl2AUoC8zA (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:yIl2AUoC8zA) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=dnMXMwOfBR0 (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:dnMXMwOfBR0) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?i=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:V_sGLiPBpWU (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:V_sGLiPBpWU) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=qj6IDK7rITs (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:qj6IDK7rITs) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?i=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:gIN9vFwOqvQ (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:gIN9vFwOqvQ) http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?d=TzevzKxY174 (http://feeds.feedburner.com/~ff/teedoz?a=-EW_9iMTU4M:RYmayPoiP-g:TzevzKxY174)
http://feeds.feedburner.com/~r/teedoz/~4/-EW_9iMTU4M
المزيد... (http://www.teedoz.com/2014/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%82%d8%b5%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad/)