mib2xx2
07-11-2017, 01:14 AM
تنزيل كتاب – هولندا لا تمطر رطباً pdf
https://www.1000lela.com/images/download-2.png (https://www.1000lela.com/ra.php?aHR0cHM6Ly93d3cuYmxvZ2dlci5jb20v=)
https://www.1000lela.com/wp-content/uploads/2017/07/img_m_25-1.jpg
بين أجساد تشع احمراراً، أحشر جسدي الحنطي في بهو المبني الضخم لبلدية مدينة دن هاخ ( Den Haag)، أراقب عيون المارة بمقلها الزرقاء والخضراء، أقارن بينها وبين وجوه أخري ملونة لأصول عربية، إفريقية، آسيوية… كلا جاءت من مكان بعيد أملاً في قصاصة صغيرة، وروح كل واحد منهم تهذر:
“هل صارت هولندياً الآن؟!
هل أنتمي بجسدي الضئيل، وروحي المجهدة إلي هؤلاء؟!
بأي شىء أشبههم؟
عشوائيتي لا تتسق وروتينية خطواتهم، فورتي لا تروضها برودة محيطهم… ولغتهم فضاء لا ألتقط منه إلا ما يقضي حاجاتي الأساسية!”
منذ أن أقمت في مدينة دن هاخ ( Den Haag)، وأنا أقضي ساعة بصورة يومية في مبني البلدية (الخمنته) (Het Gemeentehuis)، أنجز أوراقاً أتمناها لا تنتهي لأعايش المهاجرين لحظاتهم المصيرية خيال يتسلمون صك الانتماء الأوروبي الحديث.
https://www.1000lela.com/images/down.png (https://www.1000lela.com/ragift.php?aHR0cHM6Ly93d3cuYmxvZ2dlci5jb20v=)
استمتع برصد مجرباتهم تلمس هولنديتهم… كيانهم الحديث ذلك الذي لازال يزاحم مجموعة شرقية هنا، ملامح إفريقية هناك.. والكثير من الوجوه الذابلة، الممهورة بأختام دول دكتاتورية.
أتفقد نظراتهم التائهة بين البحث عن ملاذ في بلاد الورد.. والخشية من أن تلتهم الورود الزاهية هوياتهم.
هل أصبوا هولنديين الآن؟!
فكرت عديداً في ذلك السؤال وأنا جالس في قاعة الانتظار، بعد إستلام بطاقة صغيرة تؤكد (هولنديتي)، دون أن تلقب أمي ب (مفراو)، وأبي (منير)
https://www.1000lela.com/images/download-1.gif (https://www.1000lela.com/ra.php?aHR0cHM6Ly93d3cuYmxvZ2dlci5jb20v=)حمل من هنا (https://www.1000lela.com/book2/?xxxx/download/25720)
المصدر
تنزيل كتاب هولندا لا تمطر رطباً pdf (https://www.1000lela.com/%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%88%d9%84%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%85%d8%b7%d8%b1-%d8%b1%d8%b7%d8%a8%d8%a7%d9%8b-pdf/)
https://www.1000lela.com/images/download-2.png (https://www.1000lela.com/ra.php?aHR0cHM6Ly93d3cuYmxvZ2dlci5jb20v=)
https://www.1000lela.com/wp-content/uploads/2017/07/img_m_25-1.jpg
بين أجساد تشع احمراراً، أحشر جسدي الحنطي في بهو المبني الضخم لبلدية مدينة دن هاخ ( Den Haag)، أراقب عيون المارة بمقلها الزرقاء والخضراء، أقارن بينها وبين وجوه أخري ملونة لأصول عربية، إفريقية، آسيوية… كلا جاءت من مكان بعيد أملاً في قصاصة صغيرة، وروح كل واحد منهم تهذر:
“هل صارت هولندياً الآن؟!
هل أنتمي بجسدي الضئيل، وروحي المجهدة إلي هؤلاء؟!
بأي شىء أشبههم؟
عشوائيتي لا تتسق وروتينية خطواتهم، فورتي لا تروضها برودة محيطهم… ولغتهم فضاء لا ألتقط منه إلا ما يقضي حاجاتي الأساسية!”
منذ أن أقمت في مدينة دن هاخ ( Den Haag)، وأنا أقضي ساعة بصورة يومية في مبني البلدية (الخمنته) (Het Gemeentehuis)، أنجز أوراقاً أتمناها لا تنتهي لأعايش المهاجرين لحظاتهم المصيرية خيال يتسلمون صك الانتماء الأوروبي الحديث.
https://www.1000lela.com/images/down.png (https://www.1000lela.com/ragift.php?aHR0cHM6Ly93d3cuYmxvZ2dlci5jb20v=)
استمتع برصد مجرباتهم تلمس هولنديتهم… كيانهم الحديث ذلك الذي لازال يزاحم مجموعة شرقية هنا، ملامح إفريقية هناك.. والكثير من الوجوه الذابلة، الممهورة بأختام دول دكتاتورية.
أتفقد نظراتهم التائهة بين البحث عن ملاذ في بلاد الورد.. والخشية من أن تلتهم الورود الزاهية هوياتهم.
هل أصبوا هولنديين الآن؟!
فكرت عديداً في ذلك السؤال وأنا جالس في قاعة الانتظار، بعد إستلام بطاقة صغيرة تؤكد (هولنديتي)، دون أن تلقب أمي ب (مفراو)، وأبي (منير)
https://www.1000lela.com/images/download-1.gif (https://www.1000lela.com/ra.php?aHR0cHM6Ly93d3cuYmxvZ2dlci5jb20v=)حمل من هنا (https://www.1000lela.com/book2/?xxxx/download/25720)
المصدر
تنزيل كتاب هولندا لا تمطر رطباً pdf (https://www.1000lela.com/%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%88%d9%84%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%85%d8%b7%d8%b1-%d8%b1%d8%b7%d8%a8%d8%a7%d9%8b-pdf/)