المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النور ،الواسع ، العلى ، القريب ، من أسماء الله وصفاته



mohamadgabr
11-16-2008, 08:25 PM
من حوار لى مع أحد الإخوة - منقول لكم من موقع رسالة الإسلام

أخى العزيز:
التناقض واضح ، والتضارب ثابت عندهم فى المسألة التى أطرحها هنا ، وسوف أعيد عليك ذلك لتبحث بنفسك عن وجه الحق فيها .. ولا أريد منك أن تترك المسألة وتحول النقاش إلى تقييم لهؤلاء الأئمة العظام ، فلا أحد يختلف معك على إمامتهم وقدرهم العظيم .. لكن هذه المسألة بالتحديد تحكمها حقائق كونية فى معرفة حقيقة الجهات والعلو والقرب والبعد ، كما تحكمها علاقة الأرض بالسماء من حيث الموقع والمكان ..
ولقد جئتكم بأدلة مرئية لنا الآن أثبت لكم بها حق الله فى وصفه لنفسه بالقرب والمعية والعلو والاتساع على السواء ، مستندا إلى القرآن الكريم وإلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم أفسر كلمة واحدة من القرآن والحديث فى هذا الصدد ، بل أطالب أهل العلم المعاصرين بمراجعة تفسيرات العلماء القديمة فى هذه المسألة - لأنها مهما كانت فهى ليست قرآنا .. وقد ثبت فيها التناقض والتضارب قطعيا وإليك الدليل :-
قال ابن عثيمين فى تفسيره { ولله المشرق والمغرب } فى الآية 115سورة البقرة : الراجح أن المراد به الوجه الحقيقي ؛ لأن ذلك هو الأصل؛ وليس هناك ما يمنعه؛ وقد أخبر النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الله تعالى قِبَل وجه المصلي . وقال فى تفسيره {فإنى قريب} فى الآية 186 سورة البقرة: المراد قرب الله نفسه ؛ لأن الضمائر في الآية كلها ترجع إلى الله ؛ وعليه فلا يصح أن يُحمَل القرب فيها على قرب رحمته ، أو ملائكته ؛ لأنه خلاف ظاهر اللفظ ، ويقتضي تشتيت الضمائر بدون دليل. وقال: فإن قال قائل كيف الجمع بين قربه جل وعلا وعلوه؟ فالجواب أن الله أثبت ذلك لنفسه ، أعني القرب والعلو؛ ولا يمكن أن يجمع الله لنفسه - فى ذلك- بين صفتين متناقضتين؛ ولأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته ؛ فهو قريب في علوه عليٌّ في دنوه).اهـ
فكما رأينا قد أثبت القرب والعلو لله نفسه دون تفريق ، ولو تناقضت أقواله مع بعضها بعد ذلك فى هذا الشأن ، فهذا يدلنا على حجم المشكلة التى نناقشها الآن !.. وأرجو الله وأرجوكم أن ترجوه معى أن يهدينا إلى حلها.
نفس الشيء حصل عند شيخ الإسلام ابن تيمية :
فبينما نجد أن النبى صلى الله عليه وسلم يفسر أسماء الله الحسنى الأول والأخر والظاهر والباطن والواسع والقريب والمتعال والمجيد والكبير .. ، بالدلالة على هذا الاتساع المطلق لله نفساً وصفاتٍ وأفعالاً ، نجد شيخ الإسلام ابن تيمية لا يثبت وجودًا لله نفسه إلاّ فوق العرش ، بعدما ثبت عنده أن الله يقترب من عباده فى الأرض بنفسه !! ، ففى الجزء الخامس ص141 نجد من يقول: ( سبحان من بَعُدَ فلا يُرَى) !! ، رغم أنه صح عنده قرب الله نفسه حقيقة مع عباده حيث يقول فى الجزء الخامس ص466 ( وأما دنوه نفسه وتقربه من بعض عباده ، فهذا يثبته من يثبت قيام الأفعال الاختيارية بنفسه ، ومجيئه يوم القيامة، ونزوله، واستواءه على عرشه ، هذا هو مذهب أئمة السلف وأئمة الإسلام المشهورين وأهل الحديث ، والنقل عنهم بذلك متواتر . وأول من أنكر هذا فى الإسلام الجهمية وبعض المعتزلة ، فالذين قالوا أن الله كلم موسى بمشيئته وقدرته كلاما قائما بنفسه ، هم الذين يقولون أنه يدنو ويقرب من عباده بنفسه ). أهـ
المرجع: كتاب مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - دارالعربية ط - بيروت - لبنان سنة1398هـ

ولقد أصبح من الضرورى بمكان أن نراجع هذه المفاهيم الحاكمة لعقيدة المسلمين فى الله عز وجل ، مثل مفهوم (ذات الله) ، ومفهوم (العلو) ، ومفهوم (البينونة) ، ومفهوم (المكان) ، ومفهوم (الفطرة السليمة) التى يظن كل فريق أنها تؤيده! ومفهوم (تنزيه الله وتعظيمه)
وغيرها من المفاهيم ذات الصلة.
وأرجو أن تطمئن إلى أننى قد راعيت شرطك هذا :-
(اما من تبع هواه و تأول و فسر القران بناءا على هذه النظرية فقد اخطأ لان هذا ليس عذرا ابدا الا ان ياتي بحجة يقرها علماء اهل السنة لتبرئ ذمته او ان يكون ذو علم معتبر و عقيدة صحيحة لا تشوبها شائبه).
فأرجو أن تتأكد من أننى لا أطالب بأكثر من مراجعة المسألة بمعرفة أكبر علماء الأمة المعاصرين ، فهذا واجب وفرض كفاية ، إذا قاموا به فقد نصحوا للأمة جميعا فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. ولا تحسبن أننى سارعت بنشر وتوزيع كتابى دون عرضه على علماء الاختصاص !! حاشا وكلا ، وإليك عنوان الموقع الخاص بى ظاهرا بالتوقيع ، تفضل بزيارته وخذ منه الكتاب بقوة الباحث الواعى الغيور على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولسوف تجد أن الذى قدّم للكتاب هو أستاذ العقيدة فى الجامعة الإسلامية الدولية ، الدكتور / سيد عبد العزيز السيلى - حفظه الله وبارك فى عمره وفى علمه.
عنوان الحوار :
http://muntada.islammessage.com/showthread.php?p=38902#post38902
موقعى الخاص:
محمد إسماعيل جبر
www.allah-1.com (http://www.allah-1.com)
www.mohamadgabr.jeeran.com (http://www.mohamadgabr.jeeran.com)

mohamadgabr
12-12-2008, 07:02 PM
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَصَمَّ وَلا غَائِبٍ هُوَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رُءُوسِ رِحَالِكُمْ . حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا ، تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا قَرِيبًا . صحيح البخارى - كتاب التوحيد.
فالغياب ممنوع ، والبعد ممنوع .

* وعن أَبى هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّصَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَقَالَ إِنَّ يَمِينَ اللَّهِ مَلأى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَبِيَدِهِ الأخْرَى الْفَيْضُ أَوْ الْقَبْضُ يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ. رواه البخارى.

فأفعاله لا يمكن أن يقوم بها غيره.

A7med Baraka
12-12-2008, 07:03 PM
جزاك الله خيرا عنا و عن جميع المسلمين