mohamadgabr
11-18-2008, 01:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://tamayaz.com/vb/images/smilies/smile.gif
هناك دروس مطلوب معرفتها فى كيفية التعامل مع النفس الإنسانية فى جميع أحوالها ..
واسمحوا لى أن أسطر هنا فى عجالة بعضا من هذه الدروس المطلوبة :
= النفس البشرية طفل مخلوق بداخلنا ، لا يزال أبدا له متطلباته من المرح والسرور واللعب والانطلاق .
= إن أهملت النفس وحبستها وخنقتها ، تمردت عليك ومرضت وأمرضتك . وإن عالجت ضعفها وأطعمتها من جوع ، فى حدود ما أحل الله لها ، كنت محبوبا لديها وأعانتك بعدها على طاعة الله عز وجل .
= كن لنفسك معلما مزكيا مهذبا ، وكن بها مترفقا ، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ..
= لا تُظهر للناس من نفسك ما ليست له أهلا ! - عملا بقول الله سبحانه : "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ". ولقد كان سلفنا الصالح يفرون من تزكية أنفسهم سرا وجهرا .. فما بالنا الآن نرى من يحرصون على تزكية أنفسهم عُجبا وافتخارا ؟!!
= علمت أن معنى التواضع فى عرف الإسلام هو ذاك : قد أفلح من زكاها .. فلا تزكوا أنفسكم . فمن لم يعرف الفرق بينهما لا يعرف معنى التواضع .. والتواضع ليس ضد العزة - كما قد يظن البعض !.. بل إن التواضع ضد التكبر.
= الصدق هو أن تكون حال نفسك من الداخل مطابقة لحال مظهرك من الخارج .. ولو حدث تفاوت بين الحالين فهو الانحراف والبُعد عن الصدق بمقدار هذا التفاوت .
وأراك أخى حريصا على الصدق طالما كنت حريصا على وأد هذا التفاوت بين باطنك وبين ظاهرك .. وكنت حريصا على أن يتطابق ظاهرك مع باطنك . ولو حدث تفاوت ما ، فأنت تريده أن يكون لصالح الباطن بحيث يكون باطنك أفضل من ظاهرك ..
وأرى أن معنى التشدد قد يأخذ بُعدا نفسيا أكثر منه بُعدا شرعيا فقهيا .. فأقول لا تشددوا على أنفسكم .. فإن أفضل الأعمال عند الله أدومها وإن قَلّ . وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ، كما فى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم .
فالنبى صلى الله عليه وسلم لا يريد من المسلم أن يشدد على نفسه بإلزامها بعمل ثقيل عليها فتنقطع عنه غدا أو بعد غد ، بل عليه أن يرغبها أولا فيه ويشوقها إليه ، حتى إذا ما تاقت إليه وتلهفت ، انتقل إليه فرحا به مسرورا ، فكانت المداومة عليه أرجى وأكثر احتمالا من الانقطاع عنه .
هذه الدروس النفسية التربوية يعلمها علماء النفس جيدا .. ولقد أدركت من خلال عملى واشتغالى بالدعوة إلى الله أن الساحة العلمية والتربوية فى زماننا هذا تحتاج بشدة إلى عدد كبير من هؤلاء الخبراء بالنفس البشرية ، والتشدد المطلوب الآن من كل مسلم ، هو فى المطالبة بوضع المناهج العلمية للتدين ، بحيث يتوغل المتدين فى هذا الدين برفق ، والرفق المشار إليه فى الحديث النبوى الشريف - إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق . والحديث الشريف : لن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه - هو علم الطب النفسى بأكمله ، فهو الذى يعالج هذا التشدد غير المرغوب فيه الذى يصيب المسلم رغم تدينه !!
التوقيع:
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
محمد إسماعيل جبر
www.allah-1.com (http://www.allah-1.com/)
www.mohamadgabr.jeeran.com (http://www.mohamadgabr.jeeran.com/)
هناك دروس مطلوب معرفتها فى كيفية التعامل مع النفس الإنسانية فى جميع أحوالها ..
واسمحوا لى أن أسطر هنا فى عجالة بعضا من هذه الدروس المطلوبة :
= النفس البشرية طفل مخلوق بداخلنا ، لا يزال أبدا له متطلباته من المرح والسرور واللعب والانطلاق .
= إن أهملت النفس وحبستها وخنقتها ، تمردت عليك ومرضت وأمرضتك . وإن عالجت ضعفها وأطعمتها من جوع ، فى حدود ما أحل الله لها ، كنت محبوبا لديها وأعانتك بعدها على طاعة الله عز وجل .
= كن لنفسك معلما مزكيا مهذبا ، وكن بها مترفقا ، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى ..
= لا تُظهر للناس من نفسك ما ليست له أهلا ! - عملا بقول الله سبحانه : "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ". ولقد كان سلفنا الصالح يفرون من تزكية أنفسهم سرا وجهرا .. فما بالنا الآن نرى من يحرصون على تزكية أنفسهم عُجبا وافتخارا ؟!!
= علمت أن معنى التواضع فى عرف الإسلام هو ذاك : قد أفلح من زكاها .. فلا تزكوا أنفسكم . فمن لم يعرف الفرق بينهما لا يعرف معنى التواضع .. والتواضع ليس ضد العزة - كما قد يظن البعض !.. بل إن التواضع ضد التكبر.
= الصدق هو أن تكون حال نفسك من الداخل مطابقة لحال مظهرك من الخارج .. ولو حدث تفاوت بين الحالين فهو الانحراف والبُعد عن الصدق بمقدار هذا التفاوت .
وأراك أخى حريصا على الصدق طالما كنت حريصا على وأد هذا التفاوت بين باطنك وبين ظاهرك .. وكنت حريصا على أن يتطابق ظاهرك مع باطنك . ولو حدث تفاوت ما ، فأنت تريده أن يكون لصالح الباطن بحيث يكون باطنك أفضل من ظاهرك ..
وأرى أن معنى التشدد قد يأخذ بُعدا نفسيا أكثر منه بُعدا شرعيا فقهيا .. فأقول لا تشددوا على أنفسكم .. فإن أفضل الأعمال عند الله أدومها وإن قَلّ . وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ، كما فى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم .
فالنبى صلى الله عليه وسلم لا يريد من المسلم أن يشدد على نفسه بإلزامها بعمل ثقيل عليها فتنقطع عنه غدا أو بعد غد ، بل عليه أن يرغبها أولا فيه ويشوقها إليه ، حتى إذا ما تاقت إليه وتلهفت ، انتقل إليه فرحا به مسرورا ، فكانت المداومة عليه أرجى وأكثر احتمالا من الانقطاع عنه .
هذه الدروس النفسية التربوية يعلمها علماء النفس جيدا .. ولقد أدركت من خلال عملى واشتغالى بالدعوة إلى الله أن الساحة العلمية والتربوية فى زماننا هذا تحتاج بشدة إلى عدد كبير من هؤلاء الخبراء بالنفس البشرية ، والتشدد المطلوب الآن من كل مسلم ، هو فى المطالبة بوضع المناهج العلمية للتدين ، بحيث يتوغل المتدين فى هذا الدين برفق ، والرفق المشار إليه فى الحديث النبوى الشريف - إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق . والحديث الشريف : لن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه - هو علم الطب النفسى بأكمله ، فهو الذى يعالج هذا التشدد غير المرغوب فيه الذى يصيب المسلم رغم تدينه !!
التوقيع:
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
محمد إسماعيل جبر
www.allah-1.com (http://www.allah-1.com/)
www.mohamadgabr.jeeran.com (http://www.mohamadgabr.jeeran.com/)