المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انفجار نجم كبير - الآية والدلالات الإيمانية



mohamadgabr
12-14-2008, 03:18 AM
انفجار نجم في حافة الكون آية من آيات الله
في خبر علمي جديد ( حسب CNN ) فقد سجل انفجار ضخم لنجم كان في منتصف طريقه نحو حافة الكون، رقماً قياسيا من حيث إمكانية مشاهدة جسم بعيد من الأرض بالعين المجردة. والنجم الهرم، الذي كان ضمن مجرة غير معروفة، انفجر مُطلقاً حزماً من أشعة "غاما" على بعد 7.5 بليون سنة ضوئية من الأرض، ليبلغ سطوع الانفجار الأرض فجر الأربعاء.
فقد استطاع القمر الصناعي "سويفت" التابع لوكالة علوم الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" من رصد الأشعة الناتجة عن الانفجار، بينما قال أحد مديري الوكالة، نيل غيريلز: لم يصدف أن شاهدنا سابقا انفجارا بهذا السطوع ومن هذه المسافة. وأضاف أن مشاهدته بالعين المجردة كانت واضحة بشكل كافٍ، بينما لم يصل "ناسا" أية تقارير عن احتمال ان يكون هواة الفلك ومراقبة المجرات، قد شاهدوا الانفجار الذي دام أقل من ساعة.
وتجدر الإشارة إلى أن مسافة 7.5 بليون سنة ضوئية تفوق بكثير أبعد نجم أمكن مشاهدته بالعين المجردة، والبالغ 2.5 مليون سنة ضوئية، علماً أن السنة الضوئية تبلغ 10 مليون مليون كيلو متر تقريباً.
ومن هذا الخبر العلمي يمكن أن نأخذ النتائج التالية:
1- إن الكون أكبر بكثير مما نتصور، وكلما تصور العلماء أنهم وصلوا إلى حافة الكون يكتشفون نجوماً جديدة تجعلهم يعتقدون أن الكون أكبر، ولذلك قال تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57].

يقول عالم الفلك في جامعة بنسلفانيا ديفيد بوروز: إن اللافت في الحدث ليس حجم الانفجار إنما المسافة التي كان يتحرك بها النجم، مضيفاً أنه كان في منتصف الطريق إلى حافة الكون. وقد أوضح غيريلز أن النجم كان قبل انفجاره أكبر من كوكب الشمس بأربعين ضعفاً، كما أن شدة الانفجار أدت إلى تبخر أي كوكب قريب منه.

2- يقول العلماء إن هذا الانفجار وقع قبل بلايين السنين، ولم يصلنا ضوء الانفجار ولم نعلم به إلا مؤخراً، بل إن العلماء لا يمكنهم أن يعلموا أين يقع هذا النجم الآن! وهذا يؤكد أن المواقع الحقيقية للنجوم لا يعلمها إلا الله تعالى، ولذلك أقسم بها أن القرآن حق، يقول تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة: 75-77].

3- لقد حدثنا الله عن حقيقة انهيار النجوم بل وأقسم بانهيار النجوم أن النبي على حق، ولم يكن أحد يعلم زمن نزول القرآن شيئاً عن انهيار النجوم، يقول تعالى: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 1-4].
ولذلك يا أحبتي ينبغي علينا كمؤمنين أن نقرأ أي خبر علمي قراءة إيمانية، ونستفيد من هذه الأخبار في تطوير مداركنا وتوسيع فهمنا للكون، ليس من باب حب المعرفة، بل لأن الله تعالى أمرنا أن ندرس السماء والأرض ونتعمق في أسرار الكون لنزداد إيماناً ويقيناً، لأن الغرب لم يستفد شيئاً من هذه الحقائق ولن تغن عنه من الله شيئاً، لأن علومه قائمة على الإلحاد. ولذلك قال تعالى: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ) [يونس: 101].
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أولي الألباب الذين قال فيهم: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 190-191].

الآيات الكونية جاءت لكى نعرف الحق و نتبعه ، ولا نتبع الظن.
========================

نعم .. فى الآية القرآنية الكريمة (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)فُصِّلت:53
أمر من الله لنا بتتبع هذه الآيات واستخلاص الحقائق العلمية الثابتة منها للانتفاع بها فى معرفة الحق .
ولقد من الله علينا باستخلاص الحقائق التالية من آيات الآفاق الكونية التى غيرت المفاهيم القديمة فى تفسير القرآن والسنة :
الأرض كروية الشكل ، وتسير من مكان إلى مكان ، وكل ما يحيط بالأرض من اتساع هو سماء وعلو لا حدود له . وبالتالى فإن كلام الله ورسوله عن وجود الله معنا وفى السماء وفوق العرش وفى العلو يعنى أن الله فى كل هذه الجهات والأماكن المذكورة باللفظ فى القرآن والحديث الشريف. وهو الله سبحانه الذى يهدم ويبنى هذه السماوات من حولنا ، كما نرى فى انفجارات هذه النجوم ، وهو الذى يمسك السماء - والسماء: لفظ يُطلق على كل العلو حول الأرض من جميع الجهات من أول سقف الغرفة التى نجلس فيها إلى ما شاء الله من علو فوق العرش - الله هو الذى يمسك السماء وما فيها أن تقع على الأرض إلا بإذنه.
وهذه الحقيقة الثابتة أمامنا الآن ، والتى تحققنا منها جيدا بفضل معرفتنا لشكل الأرض وكرويتها ، لم تكن معروفة عند من فسروا القرآن الكريم والأحاديث الشريفة قديما وهم يظنون أن سطح الأرض كلها منبسط فى مستوى أفقى واحد كالسجادة المفروشة . وبالتالى فالعلو تصوروه جهة واحدة وليس كل الجهات ، وبالتالى لم يفهموا أن العلو هو الاتساع المطلق فى كل الجهات ، وبالتالى لم يثبتوا اسم الله ((الواسع)) لله نفسه ، بل صرفوه لرحمته ومغفرته فقط ، وبالتالى لم يفهموا كلام الله عن يده التى يخلق بها كل شيء ويمسك بها كل شيء ، حتى نواصينا بيده ، وأنفسنا بيده ، والمُلك والملكوت بيده ، والأرض جميعا قبضته ، والسماوات مطويات بيمينه ، وقلوبنا بين أصابعه ، ويأخذ منا الصدقات بيده ، ... إلخ ، لم يفهموا أن هذه الكنايات الحقيقية باليد والأصابع تثبت وجود الله نفسه معنا !، ولكن صرفوا كل ذلك عن حقيقته بالتأويل والتفسير فباتوا وأصبحوا يقولون للناس إن الله ليس معنا بذاته !! ، فأبعدوا الله القريب ، وغيبوا الله الذى لا يغيب ، فكان ما كان من غفلة الناس عن الله !!.. وكان ما كان من خراب الذمم !، وكان ما كان من حب الدنيا والمادة والتخلى عن الآخرة وعن الأخلاق الحميدة حين ظن الإنسان أن لم يره أحد ، وحين ظن الإنسان أن الله ليس معه بذاته !! .. والحق أن الله لا تدركه الأبصار ، ولكنه هو يدرك الأبصار.
فسبحان الله رب العالمين ، كيف يغيب الرب عن المربوب ؟! .. وهل يكون أهلا للربوبية لو كان بعيدا غائبا بائنا عن العالمين ..
هل يليق بأفراد الأسرة أن يأكلوا من يد رب الأسرة ثم ينكروا حضوره معهم ؟!!..
ولكن الأمل معقود على علماء إصلاحيين معاصرين انتبهوا لهذا الجمود الممقوت ، وأصبحوا ينادون بالاجتهاد فى المسائل العقائدية ، كما هى الحال فى المسائل الفقهية الأخرى ، كما فى هذا الرابط:
http://muntada.islamtoday.net/t39452.html (http://muntada.islamtoday.net/t39452.html)

wa7edmenelnass
12-15-2008, 05:16 AM
موضوع هايل بجد
بارك الله فيك وتسلم يا غالي

A7med Baraka
12-21-2008, 11:45 PM
الموضوع فوق الرائع وشكرا على المجهود المبذول