السورة السابعة



سورة الأعراف






ذكر الطاهر بن عاشور في تفسيره " التحرير والتنوير " أنها تسمى بسورة الأعراف ، وسورة الميقات ، وسورة الميثاق .



1.سورة الأعراف:


الدليل من السنة :


هذا هو الاسم الذي عرفت به هذه السورة، من عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرج النسائي، من حديث أبي مليكة، عن عروة بن زيد ابن ثابت: أنه قال لمروان به الحكم: " ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بأطول الطوليين " . قال مروان قلت: " يا أبا عبد الله ما أطول الطوليين " ، قال: " الأعراف " .
وكذلك حديث أم سلمة رضي الله عنها " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب بطولا الطوليين " .
والمراد بالطوليين سورة الأعراف وسورة الأنعام فإن سورة الأعراف أطول من سورة الأنعام، باعتبار عدد الآيات.
ويفسر ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرقها في ركعتين " .


وجه التسمية بهذا الاسم :


ووجه تسميتها أنها ذكر في لفظ الأعراف بقوله تعالى ( وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال ) الآية. ولم يذكر في غيرها من سور القرآن،
ولأنها ذكر فيها شأن أهل الأعراف في الآخرة، ولم يذكر في غيرها من السور بهذا اللفظ، ولكنه ذكر بلفظ ( سور ) في قوله: ( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) في سورة الحديد.


س : هل يقال أن اسم السورة هو ( ألف_لام_ميم_صاد ) ؟


وربما تدعى بأسماء الحروف المقطعة التي في أولها وهي: ( ألف_لام_ميم_صاد ) أخرج النسائي من حديث أبي الأسود، عن عروة، عن زيد بن ثابت: أنه قال لمروان: " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بأطول الطوليين: ( ألف، لام، ميم، صاد ).
وهو يجيء على القول بأن الحروف المقطعة التي في أوائل بعض السور هي أسماء للسور الواقعة فيها، وهو ضعيف، فلا يكون ( ألمص ) اسما للسورة، وإطلاقه عليها إنما هو على تقدير التعريف بالإضافة إلى السورة ذات ألمص، وكذلك سماها الشيخ ابن أبي زيد في الرسالة في باب سجود القرآن ولم يعدوا هذه السورة في السور ذات في الأسماء المتعددة.


س هل يمكن نسميها يسورة طولى الطوليين كما ورد في الحديث ؟


وأما ما في حديث زيد من أنها طولا الطوليين فعلى إرادة الوصف دون التلقيب.



2.سورة الميقات :


وذكر فيروزأبادي في بصائر ذوي التمييز أن هذه السورة تسمى سورة الميقات لاشتمالها على ذكر ميقات موسى في قوله: ( ولما جاء موسى لميقاتنا ).



3.سورة الميثاق :


وكذالك ذكر فيروزأبادي في بصائر ذوي التمييز أن هذه السورة أنها تسمى سورة الميثاق لاشتمالها على حديث الميثاق في قوله: ( الست بربك قالوا بلى )