End Google Ads 201810 - BS.net 01 -->

تتنامى الشبكات الاجتماعية على الانترنت ويزداد مرتادوها من مختلف الديانات ومنها الاسلامية، ومؤخرا بدأت تظهر على الساحة شبكات اجتماعية اسلامية تحاول أن تنافس رغم الصعوبة، و هنا سأتناول شبكة اسلامية جديدة ذاكرا نقاط ضعفها وايجابيتها اضافة الى حديث عام عن الشبكات الاجتماعية الاسلامية الحالية بالنظر الى مستقبلها.


بالبداية تحتوي شبكة مدينة على امكانية تسحيل الدخول من الـ”فيسبوك” والـ”هوتميل” والـ”ياهو” وكثير من المواقع الأخرى بالاضافة الى امكانية الاتصال بالشبكات الاجتماعية بعد تسجيل الدخول بحيث تستفيد من وظائف شبكة مدينة و بعض وظائف الشبكات التي تتصل بها في ان واحد من خلال ما يسمى بـالـ”Life Stream” مما يسهّل استخدام الموقع.


اما من ناحية التصميم فواجهة الموقع الرئيسية هي واجهة الـ”فيسبوك” ولكنها باللون الأخضر أما الواجهة* الداخلية فهي من ناحية الألوان و الـ”header” أو رأس الصفحة على وجه التحديد مأخوذة تماما من موقع “MSN.com”، أما التصميم الهيكلي للصفحات الداخلية فهو مأخوذ من الـ”فيسبوك” أيضا، فلماذا لا يكون له تصميمه الخاص الذي يظهر ابداع المسلمين؟


تمنع الشبكة الاختلاط بين الجنسين عن طريق انشاء شبكتين: واحدة للذكور وأخرى للاناث بحيث أن الذكور لا يستطيعون اضافة الاناث كأصدقاء والعكس صحيح، وذلك بالرغم من امكانية تصفح الصفحات الخاصة بالذكور من قبل الاناث وبالعكس بحسب اعدادات الخصوصية المطبّقة.


كما أن هناك مشكلة ستواجه المستخدمين ألا وهي الغاء الموقع لكل خيارات الخصوصية بشكل افتراضي عند التسجيل بالموقع، فيجب تعديلها من قبل المستخدم فور التسجيل، وهو ما قد يسبب مشكلة قانونية للشبكة كما حدث مع “Google Buzz” سابقا.

تتيح الشبكة امكانية اضافة ملفات صوتية وملفات الفيديو بالاضافة الى خاصية المدونات بحيث يمكنك الحصول على مدونتك مع حسابك.


لاحظت ضعفا في الشبكة من ناحية تزامن الأعمال، فمثلا اذا دخلت الى الصفحة الخاصة بأحد ما و شغّلت ملفا صوتيا قام باضافته ثم أردت أن تكتب شيئا على “حائطه” فانه وبمجرد اعطائه أمر المشاركة فانه يقوم بتحديث الصفحة لينشر ما كتبت مما سيتسبب بايقاف تشغيل الملف الصوتي.


هل الشبكات الاجتماعية الاسلامية الحالية فعّالة وناجحة؟


الحديث عن مستقبل هذه الشبكة يجرّني الى هذا السؤال، فلما لا نستخدم الـ”فيسبوك” و”تويتر” وغيرها من الشبكات التي تعوّدنا على استخدامها؟ قد يقول البعض بأن الـ”فيسبوك” مثلا قد يحتوي على أمور مخالفة للشريعة الاسلامية، ولكن بالامكان تجنبّها باتباع الاداب الاسلامية عند تصفح الموقع، وقد يقول أخرون لماذا يعطي المسلمون معلومات عن حياتهم الخاصة لشبكات غير اسلامية كالفيسبوك بدلا من استخدام الشبكات الاسلامية وهنا أقول بأنه ومع غياب شبكات اجتماعية تديرها دول أو مؤسسات وطنية عربية بحيث تكون حريصة على خصوصية مستخدميها لن يثق المستخدمون بسهولة بأي شبكة اجتماعية فقط لأنها تدعي بأنها اسلامية وهنا أنا لا أتحدث عن شبكة مدينة بالذات، فمثلا لو قامت دولة عربية مثل السعودية بانشاء شبكة اجتماعية تراعى فيها الخصوصية وحرية النشر لكنت أول المشتركين بها فالدول تهتم بمصالح مواطنيها أكثر من غيرها من الجهات الأجنبية.


عندما أستخدم شبكة اجتماعية فسأستخدمها لتسهّل حياتي الاجتماعية فأجد فيها الأصدقاء والأقرباء وأتواصل معهم عن طريقها، فهنا يأتي السؤال المهم: ما حاجتي لشبكة اجتماعية لن أجد فيها أصدقائي؟ بكل بساطة لا حاجة لي فيها الا اذا كنت من هواة التعرف على الغرباء وهذا مع أنه موجود الا أنه قليل*، فأنا على الرغم من اشتراكي بشبكات مثل “twitter” و “hi5″ الا أنني ليست من مستخدميها فان وجدت صديقين أو ثلاثة أو حتى عشرة فلن أجد كل الاصدقاء، فكيف بشبكة مثل مدينة التي فيها الان حوالي 1400 عضو فقط! فهل تملك مدينة وغيرها ميزانية كبيرة للانفاق على الاعلانات للترويج عن نفسها حتى أجد كل أصدقائي فيها وهل تغلغلت تغلغل الـ”فيسبوك” في الثقافة؟


وفي الختام أود أن أنوّه الى أن شبكة مدينة ستدخل في الطور التجريبي الثالث في غضون أسبوعين بحسب الشبكة،
وأودّ أن أستمتع الى نظراتكم حول الشبكات الاجتماعية الاسلامية الحالية؟ فهل تقوم باستخدامها؟ وما هو مستقبل هذه الشبكات في نظرك؟