End Google Ads 201810 - BS.net 01 --> «جوجل»: أسلوب المملكة في إجراءات حجب المواقع حضاري جدا

«جوجل»: أسلوب المملكة في إجراءات حجب المواقع حضاري جدا
الرياض. ياسر رشيد




كشف مدير المنطقة العربية للأسواق الناشئة لشركة جوجل الأمريكية عبدالرحمن طرابزوني، أن استراتيجية الشركة للأعوام المقبلة ترتكز على تطوير وزيادة المحتوى للمنطقة العربية، إضافة إلى إيصال المنتجات والخدمات المتنوعة التي تقدمها جوجل إلى كل المحتمين والمشتركين في المنطقة.
وأوضح طرابزوني لـ«شمس» أن محرك البحث جوجل يعتمد في دخولاته المالية على الإعلانات التي تشكل نسبة 96 % من حجم الدخولات، مشيرا إلى أن هناك تنافسا كبيرا على عدد من الكلمات من قبل الحكومات وشركات القطاع الخاص والعاملين في السوق، لترتبط تلك الكلمات بمنتجاتهم ويصل الباحث إلى عناوين تلك الشركات وأخبارهم إلكترونيا، من خلال شراء تلك الشركات لتلك الكلمات التي يتم احتساب قيمتها وفق مزايدة أسعار على الكلمة من قبل الراغبين فيها.
وأشار طرابزوني أن جوجل لا تتدخل أبدا في سياسات الدول، وتبقى محرك بحث يعمل على الحياد دون أي تدخلات خارجية، وأن ما يقدم من محتوى على محرك البحث الخاص بجوجل، هو ما يتوفر على شبكة الإنترنت على الرغم من انتقادات تعرضت لها الشركة الأمريكية في بعض المواقف.
وعن تعامل جوجل باعتبارها مصدرا مفتوحا مع القوانين والأنظمة الناظمة في السعودية والدول العربية عموما، وحالات المنع من دخول المواقع، أكد أن جوجل تحترم خصوصيات المجتمع السعودي والعربي عموما، مؤكدا أن الحكومات العربية تعتبر أكثر تفهما وانفتاحا على التكنولوجيا وحاجاتها من كثير من الحكومات حول العالم «لم يحدث أن تعرضنا في جوجل حتى الآن لأي اعتراض أو منع في أي بلد عربي، مؤكدا أن هنالك أنظمة وأطر تنظيم نراها منطقية ومقبولة».
وأعرب طرابزوني عن تفهمه أنظمة منع دخول بعض الصفحات على الشبكة في إطار الخصوصية المجتمعية «أعتقد أن أسلوب السعودية في هذا المجال حضاري جدا، ونحن لا نتدخل في إجراءات الحجب للمواقع، وأن ذلك يرجع لقوانين وأنظمة مزودي الخدمات للإنترنت في السعودية».
وعن تطوير المحتوى العربي، قال إن جوجل نجحت في عدد من الخطوات ليكون هذا المحتوى واضحا لمختلف اللهجات العربية والخلفيات المجتمعية المختلفة نوعا ما، كما عمدت الشركة على الدخول أكثر في المنطقة إلى كل دولة بخصوصياتها وإلى كل ناحية ومدينة داخل الدولة الواحدة، وفي هذا الإطار ضرب طرابزوني مثلا، عن البحث عن كلمة «أسد» في المنطقة العربية، يختلف في نتائج البحث عن نفس الكلمة في أوروبا أو أمريكا مثلا، إلا أن القراءة العربية لجوجل ستظهر الرئيس السوري بشار الأسد، على خلاف محرك بحث في أوروبا الذي سيظهر لك تفاصيل عن الحيوان الأسد.
وأضاف طرابزوني «نستثمر الآن الكثير من الوقت والجهد والمال لترجمة الموسوعة الإلكترونية (وكيبيديا) إلى العربية، ما سيساعد على تطوير خدمة الترجمة التي يوفرها (translate .google .com) الذي يعتبر ناجحا جدا في الترجمة من العربية إلى الإنجليزية ولكنه بحاجة إلى تطوير الترجمة إلى العربية، وهذا يكون فقط عبر نمو وزيادة استخدام المحتوى العربي على الشبكة، فدور المستخدم كبير في هذا المجال».
وعن أساليب توجيه السوق، قال «لدينا طرق كثيرة لتوجيه السوق، ونحن نستمع لعملائنا أولا لتحسين وتطوير خدماتنا ومنتجاتنا باستمرار، موقع (إجابات جوجل) خير دليل ونطوره باستمرار، ولكن يبقى تخاطب المستخدمين عبره أكبر مساعد في هذا المجال».
وردا على سؤال حول الأساليب التي تعتمدها «جوجل» لتشجيع العرب على إغناء المحتوى العربي لشبكة الإنترنت، تحدث طرابزوني عن عائقين يمنعان المستخدم من تحميل ما يملك من المواضيع والمعلومات باللغة العربية على الشبكة، الأول هو الدراية والمعرفة بأهمية الأمر وكيفية الاستفادة منه، وثانيا العائد الاقتصادي من ذلك.
واستطرد «اعتمدت جوجل على إطارين للتشجيع هما التوعية بأهمية أن يكون محتوى الشركة والعميل على الشبكة، وقد بذلنا جهودا كبيرة مع الشركات وخاصة وسائل الإعلام ودور النشر، وقد أتى ذلك بنتيجة كبيرة، فحين ترى كبرى القنوات الفضائية العربية تتواجد بقوة على موقع يوتيوب فإن ذلك يدعو للاهتمام». وأضاف «أما الناحية الثانية فكانت في الجانب الاقتصادي، حيث غيرت جوجل نمط أعمالها في هذا المجال خصيصا للمنطقة العربية، وكان أسلوب جوجل المعتاد هو إعطاء حصة من عوائد الإعلانات للشركات الناجحة على الشبكة، وكنا نستهدف أكبر المواقع الإلكترونية فقط».
وأوضح الرئيس التنفيذي، أن حصة الشركاء من الأرباح تتجاوز في بعض الأحيان حصة جوجل نفسها، كاشفا أنه في عام 2010 بلغت حصة شركاء جوجل من مجمل الأرباح حوالي 76% .