End Google Ads 201810 - BS.net 01 -->


تحت شعار " هيا ننهض بمصر بالتكنولوجيا " وبحضور كل من الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات، والدكتور احمد درويش وزير التنميه الاداريه الاسبق والدكتور حازم عبدالعظيم.استاذ الحاسبات بكليه الحاسبات بجامعه القاهره و الرئيس السابق لمركز الابداع بوزاره الاتصالات

تم اطلاق مبادره "تكنولوجيا المعلومات المصريه " امس السبت علي هامش الملتقي السنوي للتوظيف لخريجي كليات الحاسبات و المعلومات الذي عقد تحت رعايه شركه مايكروسوفت العالميه كراعي رئيسي للحدث ، وجمعيه مهندسي البرمجيات ، بالاضافه للعديد من الشركات العامله بقطاع البرمجيات و تكنولوجيا المعلومات.


و عقد علي هامش الملتقي مجموعه من الندوات التقنيه ، و ندوات للخريجين الجدد لتعريفهم بسوق العمل و المهارات الاساسيه المطلوبه لبدايه حياتهم العمليه، بالاضافه الي معرض لمشروعات التخرج من مختلف كليات الحاسبات والمعلومات في مصر و مسابقه لاختيار افضل المشروعات ومعرض لكبري الشركات العامله في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر والشرق الاوسط .

وعن مبادره تكنولوجيا المعلومات المصريه قال المهندس علي ابو عيطه رئيس لجنه العلاقات العامه بجمعيه مهندسي البرمجيات في تصريح خاص ل"بوابه الاهرام " ان الهدف منها هو تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر وربطه بالتنميه المجتمعيه والنهوض به كقطاع اقتصادي مهم من الممكن ان يسهم بشده في دفع الاقتصاد المصري في اكثر من اتجاه وهذا ما سيعمل عليه الشركاء الموقعون علي المبادره في المرحله المقبله، حيث تضم تلك المبادره وزاره الاتصالات ووزاره التعليم العالي والجمعيه المصريه لمهندسي البرمجيات وشركه مايكروسوفت العالميه لافتا ان التمويل لهذه المبادره سيكون بالشراكه بين الدعم الحكومي والدعم غير الحكومي والذي توفره تلك الشركات في اطار مشاركاتها في تنميه المجتمع .

اضاف ان المبادره ستعمل من خلال دعم مبادرات رواد الاعمال والمشروعات الصغيره في مجال تكنولوجيا المعلومات وانشاء شركات جديده وعمل شراكات مع الشركات العالميه الموجوده بمصر وخارجها، بالاضافه الي دمج حقيقي لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد المصري وقد تم ابرام اتفاقيه التعاون بين الجمعيه المصريه لمهندسي البرمجيات و وزاره الاتصالات لدراسه تصور المبادره ووضع خطوات تفصيليه لها تكفل توفير فرص عمل جديده للخريجين من خلال ربط الجامعات بالمبادره .

اكد ان المبادره تعطي الاولويه لجيل الشباب الذي لفت انظار العالم اليه والي قدرته علي الابداع والابتكار اثناء ثوره الخامس والعشرين من يناير لذا فالجميع علي ثقه من قدره الشباب المصري علي قياده تلك المبادره وانجاحها وجعل مصر سوق جاذب للاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدا علي انه اذا تم تفعيل تلك المبادره ودمجها ضمن استراتيجيه الحكومه في السنوات الخمس المقبله من الممكن ان يحتل قطاع تكنولوجيا المعلومات مرتبه متقدمه جدا ضمن اكثر القطاعات اسهاما في الاقتصاد المصري نظرا لتوافر الكوادر البشريه مشيرا الي ان ما ينقص مصر في هذا القطاع هو وجود خطه واستراتيجيه واضحه تستطيع الاستفاده من تلك الكوادر .
وقال ان مصر امضت السنوات الـ 15 الاخيره تشارك في مجال تكنولوجيا المعلومات الا انها لم تحقق نجاحا ملموسا في هذا المجال كما سبقتها اليه عدد كبير من الدول مثل الهند نظرا لانها لم تتمكن من توظيف كوادرها البشريه بشكل يتناسب وقدر امكاناتها لذا تهدف المبادره الي تحليل المشكلات التي تواجه هذا القطاع في مصر وايجاد حلول واقعيه لتلك المشكلات من خلال توظيف امكانيات الشباب المصري .

ولفت الي وجود بعد اجتماعي وسياسي في المبادره لدعم الدخل القومي، حيث من المقرر ان يتم من خلال المبادره استيعاب عدد كبير من العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات سواء بشكل مباشر او غير مباشر وسيمتد الامر الي فئات كثيره اخري ليس المتخصصين في المجال فقط، مشيرا الي ان الميزه في هذا القطاع انه لايحتاج الي راسمال كبير بينما يمكنه المساهمه بشكل جيد في انعاش الاقتصاد المصري في المرحله المقبله وادخال عمله صعبه وجذب العديد من الاستثمارات الاجنبيه .

موضحا ان كل ما نحن في حاجه اليه من اجل تحقيق ذلك هو وضع خطط واستراتيجيات تنسق بين الشركات الصغيره والشركات الكبيره والعاملين في هذا المجال من اجل تنفيذ ايه مشروعات مؤكدا ان هذا الامر ممكن وقابل للتنفيذ طالما توفرت الاراده السياسيه والاراده الشعبيه من اجل توظيف قدره الشباب المصري علي الابتكار، مشيرا الي تجربه الشباب في الهند، حيث بداوا بتكوين شركات صغيره قوامها من 5 او 6 افراد يعملون معا علي الانترنت بطريقه افتراضيه في مجال التسويق او بيع المنتجات او تقديم خدمات معينه دون وجود مقر او مكان فعلي لهم واستطاعت تلك التجارب ان تنجح وتحقق مكاسب كبيره علي الرغم ان هذا الامر يمارسه البعض في مصر بشكل فردي كهواه الا ان الهند ادرجته في خطه تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات وقامت بتدريب الشباب واعاده تاهيلهم من اجل توظيف قدراتهم واستطاعت تلك التجربه ان تنجح بشده هناك .

واكد ان احد الاهداف الرئيسيه للمبادره هي تحويل الشباب المصري او المواطن المصري العادي الغير متخصص عموما من مجرد مستهلكين للتكنولوجيا والانترنت الي منتجين من خلال نشر ثقافه العمل علي الانترنت من المنزل وهو ما تقوم به عدد كبير من الدول الاخري بشكل ناجح بشده ابسطها ما تقوم به ربات البيوت في الولايات المتحده الامريكيه، حيث يعمل الكثير منهن من المنزل من خلال اداره "call center" لخدمه بعض الشركات لساعات محدده يوميا وقد استطاعت تلك الدول من خلال نشر هذه الثقافه وتدريب مواطنيها القضاء علي نسبه كبيره من البطاله التي تعاني منها مجتمعاتها لذا تم ادراج ذلك ضمن الاهداف المجتمعيه والتنمويه للمبادره من خلال دراسه افكار متعدده للوقوف علي مايصلح منها للتطبيق وفق خصوصيه المجتمع المصري مؤكدا انه اذا تم تفعيل ونشر ثقافه العمل من المنزل فمن الممكن ان يعمل ذلك علي انعاش الاقتصاد المصري بحوالي 50 مليون دولار شهريا والقضاء علي نسبه كبيره من البطاله في المجتمع فقط اذا تم وضع استراتيجيه محدده لاستيعاب هؤلاء الشباب .