End Google Ads 201810 - BS.net 01 -->

كَيْف تُحَافِظ عَلَي حَسَنَاتِك

العبد يتعب وينصب ويبذل في سبيل تحصيل الحسنات ، لأن الدنيا مزرعة الآخرة ، والسعيد من سعد بهذا الغرس وتعاهده حتى يبلغ منتهاه ، فالذي يثبت حسنة من حسناته ويسمح لها أن تخرج من كتابه فتذهب إلى آخرين وقد يحل محلها سيئة لآخرين فهو عبد مغبون فعلاً أضاع جهده وأضاع ثمرة عمره.
لكي تحافظ على حسناتك يجب عليك أن تتلافى : أولاً: ظلم العباد أن العبد الذي يظلم الناس ويلقى الله_ عز وجل بهذه المظالم والله _عز وجل ينصب الموازين يوم القيامة ويحاسب بالذرة بل وبمثقال الذرة ، فالعبد الذي يطلق يده ولسانه في ظلم الناس يأت يوم القيامة مفلسًا كما قال _صلى الله عليه وسلم _لما سأل أصحابه وقال:
( أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس من لا درهم له ولا دينار ولا متاع ، قال: لا ، المفلس من يأت بصلاة وصيام وزكاة وحج ، لكنه يأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن فنيت أخذ من سيئاتهم ثم طُرِحت عليه ثم طُرٍحَ في النار ) ،
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فلا تظلم أحدًا وهذا أول شيء .
ثانياً إياك والسيئات الجاريات : ، فأي رجل منحرف سواء كان انحرافًا عقديا ,كأن يصنف على خلاف اعتقاد أهل السنة والجماعة أو يكون رجلاً مبتدعًا مثلاً ، فيصنف في كتب البدعة يرد السنن ، أو يضع الأصول الفاسدة لرد السنن ، يأتي كل إنسان يغرف من هذا البحر فهذا الرجل آثم حتى ينتهي كتابه من على وجه الدنيا . أو كان انحرافا سلوكيَا ويترك خلفه هذه الانحرافات ، فإن هذه السيئات تجري عليه في قبره .