End Google Ads 201810 - BS.net 01 --> تحميل كتاب – اليوم ما قبل السعادة pdf









ما كان عليّ أن أسمّي ذلك اليوم قبل أن يحين الموعد. وقد يكون يومًا اعتياديًا يحمل في طياته أمورًا ضرورية كدراسة اللغة الإغريقية لكني لاأستلطف أفلاطون. كيف استطاع أن يكتب حوارات سقراط كلها؟ هل سجّل ملمح اته في المساء كما أفعل بحكايات دون غايتانو أم أنه كان يحفظها عن ظهر قلب؟ أفلاطون كان محتالًا، يقوّل أستاذه والآخرين وجهة نظره الخاصة، وكان ظله يختبئ خلفهم. أهكذا يفعل الكاتب كذلك؟ كلا، بل على الكاتب أن يكون أصغر من الماة تلك التى يرويها، وأن يجعل القصة تبدو كأنها تفلت منه إلى كل الاتجاهات وأنه يجرب جمع مااستطاع منها. فيشعر القارئ بلذة التفصيلات الضائعة تلك التى سقطت من أيدي الكاتب سهوًا. أما أفلاطون يأسر التاريخ خلف الأسوار ولايسمح لأي حياة مستقلة أن تهرب منه، فباتت محادثاته رتيبة تقتصر على ثنائية السؤال والجواب فحسب.
حمل من هنا



المصدر
تحميل كتاب اليوم ما قبل السعادة pdf