End Google Ads 201810 - BS.net 01 --> تنزيل كتاب – سلسلة تاريخ الفلسفة (8أجزاء) pdf







سلسلة تاريخ الفلسفة لـ إميل بورهييه (8أجزاء)


يضع مؤرخ الفلسفة في متناولنا رؤى متعارضة للعقل البشري ،وتاريخ الفلسفة هو تاريخ الفكر ذلك الذي لا يمكن أن يتصدى له أحد ما دون أن ينظر إليه في إطاره التاريخي والاجتماعي والمناخ ذلك الذي نشأ فيه. إلا أن إطلاق نظرة شاملة على ماضي الفلسفة ليس من الأمور الممكنة للكل بسبب التعقيد الهائل ذلك الذي يحفل به تاريخها فأحيانا يأتي عرضاً سطحياً أو موجزاً لا يحقق الأهداف المتوخاة منه كما أن من يريد كتابة تاريخ للفلسفة لابد أن يضع نصب عينيه، إيجاد أجوبة وحلول لمشكلات طالما طرحها الفكر الفلسفي عن أصول الفلسفة وحدودها وعن المدى ذلك الذي حققه ذلك الفكر من الاستقلالية بنفسه مما جعله متمايز عن بقية العلوم، وأخيراً إلى أي حد يمكن القول أن الفكر البشري يسير أو يتقدم بشكل مطرد حتى يصبح القول أنه امتلك أجوبة على كل المشكلات تلك التى يطرحها ممكناً وعلى المؤرخ قبل أي شيء أن يكون له موقفاً من تلك المسائل قبل أن يشرع بكتابة تاريخ للفلسفة.
وتظهر لنا النتائج تلك التى توصل إليها الأنثروبولوجيين أن مذاهب الإغريق الفلسفية ريما كانت شكلاً ناضجا لفكر أقدم من عديد نشأ لدى الشرقيين. غير أن برهيية وهو يؤرخ بدءا من طاليس لا يتجاهل ما قبل ذلك التاريخ ذلك الذي نضج فيه الفكر الفلسفي وإنما يدعن لأسباب كثيرة مثل قلة الوثائق والمنقوشات الكتابية لحضارات ما بين النهرين وصعوبة الوصول إليها. ولأنه يعتقد أن تاريخ الفلسفة ليس عرضاً مجرداً لأفكار ومذاهب منفصلة عن مقاصد واضعيها وعن المناخ المعنوي والاجتماعي ذلك الذي نشأ فيه فإنه يطرح معضلة استقلال تاريخ الفلسفة عن تاريخ بقية العلوم العقلية طرحاً تاريخياً تحليلياً. وهو يؤمن أن الفلسفة لا يمكن أن تنفصل عن الحياة الروحية تلك التى يعبر عنها بالدين والعلم والفن والحياة وعلى مؤرخ الفلسفة أن يحافظ على قدر من التماس بالتاريخ السياسي العام وبتاريخ كل علوم العقل لأن يسعى إلى عزل الفلسفة بوصفها لون مستقل ومنفصل عما عداه.
إنما أي فكر إنما يتضمن تاريخاً لجهود الإنسانية الفلسفية والعقل البشري لا يجدد نفسه بانعزاله عن تاريخه الذاتي. ولأن كانت المجربات الأولى لوضع تاريخ للفلسفة ربما بدأت في عصر النهضة فقد اقتصر ذلك على الفلسفة القديمة لأن رجال النهضة كان هدفهم ترميم الماضي وإحياءه وبعثه. أما إميل برهييه فيهدف إلى رسم صورة شاملة وحية قدر الإمكان وقد أراد لكتابه ذلك أن يكون دليلاً يقود القارئ على الطريق الطويل ذلك الذي سار فيه العقل، طريق الفيلسوف.
وقد أتى في الكتاب في أجزاء سبعة هي على التوالي: المدخل- المرحلة الإغريقية- المرحلة الهلنستية والرومانية- العصر الوسيط والنهضة- القرن السابع عشر، القرن الثامن عشر، القرن التاسع عشر: مرحلة المذاهب (1800-1850)- القرن التاسع عشر بعد 1850، القرن العشرون وقد تضمن كل فصل إحالات إلى النصوص المهمة، واتبع جميع ذلك بلائحة بالمراجع وبمؤلفات الفلاسفة الواردة أسماؤهم وبالدراسات والمقالات الضرورية.
حمل من هنا



المصدر
تنزيل كتاب سلسلة تاريخ الفلسفة (8أجزاء) pdf