End Google Ads 201810 - BS.net 01 -->
أرباح عمالقة التكنولوجيا المنتظرة: قوة الدولار الأمريكي كعقبة محتملة 12/7/2022
لقد عانت أسهم كبرى شركات التكنولوجيا المدرجة في بورصات أمريكا الشمالية من تقلبات غير معتادة مؤخراً.
غالباً ما ينظر المتداولون إلى شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل ميكروسوفت وآبل وجوجل باعتبارها استثمارات مستقرة غير متقلبة ولا تتحرك سوى تحركات طفيفة جداً، ولذلك فإنها تحظى بشعبية كبيرة بين جميع أنواع المتداولين والمستثمرين.
ولكن مؤخراً اتخذت الأمور مساراً مختلفاً؛ فقد حدث انهيار ضخم في قيمة أسهم العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى في الآونة الأخيرة، وهو ما كانت تصفه وسائل الإعلام حتى شهر مايو من هذا العام بأنه "بعيد كل البعد عن الانتهاء".
من النادر حدوث هذا التقلب، ولكن الآن أصبح هناك عنصر جديد يجب أخذه بعين الاعتبار: قوة الدولار الأمريكي.
اكتسب الدولار الأمريكي قوة على نحو مدهش مقابل العملات الرئيسية المنافسة مؤخراً، ومن المرجح أن تؤثر هذه القوة على أداء أسهم كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية ذات الجمهور العالمي مثل آبل وميتا (فيسبوك) وألفابت (جوجل) ونتفلكس وتسلا نظراً لأن النسبة الأكبر من مبيعاتها وإيراداتها تأتي من خارج الولايات المتحدة.
ولذلك نظراً لكون مقرات تلك الشركات في الولايات المتحدة فإن قوة الدولار مقابل العملات الضعيفة في المناطق التي تدير فيها هذه الشركات معظم أعمالها يعني أن هناك تأثيراً محتملاً على الإيرادات يلوح في الأفق.
لقد انخفضت العملات الآسيوية بنسبة أقل بكثير من اليورو، ويمكن للتحوط وتحويل الإنتاج أن يحدا من تقلبات العملات. قد يبدو هذا يمثل ممارسات لوجستية وتنظيمية متطرفة، ولكنه أمر وارد الحدوث بالنظر إلى الأثر العالمي لهذه الشركات العملاقة متعددة الجنسيات والحاجة إلى التحوط ضد التحركات الكبيرة مؤخراً في سوق العملات بين الدولار الأمريكي والعملات الأخرى.
ولتوضيح ذلك على أرض الواقع يجدر بنا النظر إلى الزيادة بنسبة 11٪ التي حققها الدولار الأمريكي هذا العام مقابل سلة من العملات، ولا سيما الزيادة بنسبة 12٪ التي حققها مقابل اليورو.
قد يؤدي هذا إلى ظهور مشكلة كبيرة مع بدء موسم الأرباح؛ فعلى سبيل المثال تحقق العديد من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بوزرز 500 (S&P500) ما نسبته 29% من مبيعاتها خارج الولايات المتحدة وفقاً لمؤسسة جولدمان ساكس.
غالباً ما تبيع هذه الشركات تلك المنتجات أو الخدمات بالعملات المحلية، ثم تقوم بإعداد تقارير النتائج المالية التي تشمل تلك المبيعات بالدولار. لذلك فإذا باعت شركة "نايكي" زوجاً من الأحذية مقابل 100 يورو فإن قيمتها ستكون أقل بحوالي 7 دولارات في نهاية الربع مما كانت عليه في بداية نفس الربع.
وبالنظر إلى المشاكل الاقتصادية الموجودة في الولايات المتحدة مثل التضخم المتفاقم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاماً وأزمة تكلفة المعيشة نجد أنه من الصعب فهم سبب ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو والجنيه الإسترليني، وكلاهما يمثل عملة قانونية في مناطق تواجه نفس المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة. إن قارة أوروبا وبريطانيا غارقان في معدلات التضخم المرتفعة وأزمات تكلفة المعيشة، لكن الدولار يتفوق على اليورو والجنيه الإسترليني.
أحد التفسيرات المحتملة لذلك هو أن الدولار قد ارتفع لنفس السبب الذي يؤدي غالباً لارتفاعه أثناء الضعف الاقتصادي العالمي، حيث يُنظر إليه على أنه عملة الاحتياطي النقدي العالمي وبالتالي على أنه ملاذ آمن.





قد يكون يُنظر إلى عملة البتكوين نفس النظرة لأنها تتمتع باللامركزية والبعد عن السياسيين والبنوك المركزية، لكن الدولار الأمريكي يحقق أداء جيد حتى مقابل البتكوين منذ عدة أسابيع إلى الآن.
هذه الطريقة المحتملة لتأثير قوة الدولار الأمريكي على أرباح الشركات مثيرة للاهتمام، وبالتالي فإنه من المثير للاهتمام بنفس القدر النظر في تقارير الأرباح لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في البورصة.




https://fxopenforum.com/threads/1802...ي-كعقبة-محتملة
.